الرئيسية شرق وغرب
xxx
المعشر: الأردن يستطيع التفاعل مع أي إدارة أمريكية
عمون - قدم وزير الخارجية والسفير الأردني الأسبق في الولايات المتحدة مروان المعشر، قراءة تحليلية عن مؤشرات عودة دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة والعلاقة الأردنية الأميركية على مختلف المستويات وانعكاساتها.
وقال المعشر في مقابلة مع قناة المملكة، مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية لفترة ثانية، تثار تساؤلات عديدة حول انعكاسات هذه العودة على العلاقات الإقليمية والدولية، ولا سيما على قضايا الشرق الأوسط، مع التركيز على القضية الفلسطينية والعلاقات الأردنية-الأمريكية.
وأشار في تحليل مفصل للمشهد السياسي بناءً على خطاب ترامب الأخير وتوجهاته السياسية، مع تسليط الضوء على دور الأردن والعالم العربي في التعامل مع هذه التحديات، إلى أن خطاب ترامب تميز خلال حفل تنصيبه بلهجة هجومية واستثنائية، متجاوزًا الأعراف التي غالبًا ما تتسم بالتقدير لرؤساء سابقين. بدلاً من ذلك، ركز ترامب على قضايا تهم الناخب الأمريكي العادي مثل الهجرة غير الشرعية، التضخم، والطاقة، منتقدًا بشدة إدارة بايدن في هذه الملفات.
وبين أن ما يميز ترامب هو فهمه العميق لأولويات القاعدة الشعبية التي منحته شعبيته الكبيرة، وهي القضايا التقليدية مثل الصناعة، الأمن الداخلي، والهجرة. لكن هذا الخطاب الذي يفتقر إلى التوازن ويُظهر رغبة واضحة في المواجهة، يثير تساؤلات حول توجهاته المستقبلية خاصة فيما يتعلق بالقضايا الدولية.
وفيما يخص انعكاسات عودة ترامب على العلاقات الأردنية-الأمريكية والخبرة السياسية لترامب وتأثيرها على العلاقات الثنائية خلال ولايته الأولى، قال المعشر إن أظهر ترامب افتقارًا إلى الخبرة السياسية، إلا أن عودته في الفترة الثانية تعني أنه يعود بفريق أكثر تشددًا ورؤية أكثر وضوحًا تجاه تحقيق أهدافه، ورغم ذلك من الضروري التأكيد على أن العلاقات الأردنية-الأمريكية ليست مرتبطة برئيس بعينه، بل تستند إلى شراكة استراتيجية طويلة الأمد تعززها القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني.
وتابع: على الرغم من التحديات التي واجهها الأردن مع إدارة ترامب الأولى، خصوصًا بسبب صفقة القرن ، فإن الأردن نجح في الحفاظ على شبكة واسعة من العلاقات مع مراكز القرار في الولايات المتحدة، بما يشمل الكونغرس، مراكز الفكر، والصحافة. هذا الاستثمار الدبلوماسي الطويل يعزز قدرة الأردن على التفاعل مع أي إدارة أمريكية جديدة.
وبشأن القضية الفلسطينية ودور الأردن، أوضح المعشر أن صفقة القرن شكلت في عهد ترامب تحديًا كبيرًا للأردن، حيث تضمنت مخاطر كبيرة على المصالح الأردنية والفلسطينية، ورغم أن ترامب لم يشر إلى صفقة القرن في حملته الأخيرة، إلا أن وجود فريق متشدد في إدارته الجديدة يثير القلق بشأن التوجهات المستقبلية، خاصة في ظل التغيرات الميدانية في الضفة الغربية وتصاعد خطاب الضم.
وفقًا للدكتور مروان المعشر، فإن المطلوب من الأردن ليس مواجهة مباشرة مع الإدارة الأمريكية، بل التنسيق مع الدول العربية مثل السعودية ومصر، لإفهام الإدارة الأمريكية خطورة أي خطوات إسرائيلية أحادية الجانب مثل ضم الضفة الغربية. كما يجب أن يستثمر الأردن في علاقاته الدبلوماسية والاقتصادية مع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة عمون الإخبارية