وافق البرلمان التايواني، الذي تسيطر عليه المعارضة، على خفض الإنفاق الحكومي في ميزانية هذا العام بنحو 207.5 مليار دولار تايواني من الميزانية المقترحة البالغة 3.1 تريليون دولار تايواني، حسب ما قال القائم بأعمال رئيس برنامج الشراكة عبر المحيط الهادئ هوانغ كو تشانغ على فيسبوك. واعترض على ذلك رئيس الحزب الديمقراطي لاي تشينغ، وقال إنها ستعوق قدرته على الحكم وتضر بأمن الدولة، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. وكان قد خسر الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يتزعمه لاي تشينغ أغلبيته في البرلمان في انتخابات عام 2024، أمّا الآن يمتلك حزب رئيس الحزب القومي الصيني المعارض الرئيسي أكبر عدد من المقاعد. وقالت روزاليا وو، الرئيسة التنفيذية لتجمع الحزب الديمقراطي التقدمي، «إن خفض الميزانية المرتفع تاريخياً لن يترك قطاع دون أن يتضرر».

لكن في المقابل قال فو كون تشي رئيس الحزب القومي الصيني، «إن القرار يعيد الأموال إلى الشعب، وسنسعى لوقف الإنفاق المهدر».

تخفيضات أخرى في الإنفاق يبدو أن خطة الحكومة لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى رقم قياسي يبلغ 647 مليار دولار تايواني عام 2025 قد أُلغيت، لكن الرقم النهائي لم يعلن، بحسب لوكالة الأنباء الفرنسية، واقترحت المعارضة من بين أمور أخرى وقف 50 في المئة من الإنفاق على برنامج الغواصات ومجمع صناعة الطائرات بدون طيار وخفض السفر إلى الخارج والتدريب بنسبة 15 في المئة وخفض التكاليف التشغيلية. قال تشو جونغ تاي رئيس الوزراء، «تجميد ميزانية الغواصات يعطي للعالم انطباعاً أن البرلمان التايواني قد أضر بقدرة تايوان الدفاعية». جاء ذلك بعد تصريحاته يوم الاثنين بأن تخفيضات ميزانية الوكالات الحكومية ستسبب «أخطاءً وخسائر لا يمكن إصلاحها». برغم من أن تايوان لديها صناعة دفاعية محلية وتعمل على تحديث معداتها، فإنها تعتمد بشكل كبير على مبيعات الأسلحة الأميركية لتعزيز قدراتها الأمنية. وتعيش تايوان تحت تهديد مستمر بغزو من قبل الصين، التي تدّعي أن الجزيرة جزء من أراضيها وهددت باستخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها. واقترح دونالد ترامب الرئيس الحالي في وقتٍ سابق أن تدفع تايوان للولايات المتحدة مقابل حمايتها واتهم الجزيرة بسرقة صناعة أشباه الموصلات الأميركية.

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية