عاد رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار مساء الثلاثاء من زيارة سرية إلى القاهرة تناولت المرحلة الثانية من صفقة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت مصادر أمنية لصحيفة "معاريف" أن المحادثات كانت "مكثفة وحاسمة".
وكان محور المحادثات هو التحدي الرئيسي: خروج إسرائيل من محور فيلادلفيا.
وتعتبر الاتصالات مع المصريين حاسمة لتنظيم المسائل الأمنية والرقابية، سواء على الطريق نفسه أو في معبر رفح.
وأكدت مصادر أمنية على الأهمية الإستراتيجية لهذه الخطوة، التي تعد مرحلة حاسمة في تنفيذ صفقة الأسرى.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب عن شكوكه في استكمال المراحل الثلاث لصفقة الأسرى.
وقال ترامب: "لست متأكدا.. هذه ليست حربنا، هذه حربهم. لست متأكدا منها، لكن الجانب الآخر ضعيف للغاية".
أما بالنسبة للإدارة المستقبلية لغزة، أكد الرئيس الأميركي: "من الواضح أنه لن يكون من الممكن إعادة الأشخاص الذين كانوا هناك من قبل. معظمهم ليسوا على قيد الحياة".
معارضة إسرائيليةوفي اجتماع الحكومة الذي وافق على الصفقة، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بايدن وترامب قدّما ضمانات "بأنها إذا فشلت المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق ولم تقبل ‘حماس’ بمطالبنا الأمنية، فسنعود إلى القتال العنيف بدعم من الولايات المتحدة".
يذكر أنه بعد التأكيد على تنفيذ صفقة الأسرى، أعلن وزير شؤون الشتات عميشاي شيكلي أنه سيستقيل من منصبه كوزير في الحكومة، إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا.
في الوقت نفسه، قال نتانياهو الأسبوع الماضي إنه لا ينوي الانسحاب من فيلادلفيا ومواصلة القتال بعد المرحلة الأولى من الصفقة.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أضاف أن إسرائيل معنية بحراسة "محور فيلادلفيا والمنطقة الأمنية العازلة. عندما أقول حراسة محور فيلادلفيا، لن نخفض القوات هناك فحسب، بل سنزيدها قليلا، وهذا يتعارض مع جميع المنشورات التي أسمعها هناك. لقد وعدنا في الاتفاق بأن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الكاملة على محور فيلادلفيا والمنطة العازلة الأمنية التي تحيط بقطاع غزة بأكمله".
وقبل التوقيع على الاتفاق، قال مصدر سياسي: "عارض رئيس الوزراء بشدة مطلب "حماس" بتغيير انتشار قواتنا على محور فيلادلفيا".(ترجمات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد