كفر الشيخ - إسلام عمار:
مكان بسيط داخل إحدى قرى مركز كفر الشيخ تقوده سيدة في منتصف العقد السابع من العمر لتحفيظ القرآن الكريم، أنشأته منذ بداية اعتزامها التحفيظ واستمر كما هو طوال رحلة رسالتها التي اشتهرت بها على مدار تلك السنوات.
تحية عبدالفتاح محمد الفقي، أو كما ينادونها ويطلقون عليها "الشيخة تحية" تبلغ من العمر 75 عامًا، تقيم بقرية دقلت التابعة لمركز كفر الشيخ، فقيدة البصر، بدأت رحلتها مع القرآن الكريم عندما بلغت من العمر 4 أعوام واتمت حفظه على مدار 5 أعوام عندما بلغت 9 أعوام على يد محفظين في القرية كعادة أهل الريف قديمًا عندما يكون التعليم الأساسي عندهم هو حفظ القرآن الكريم.
الشيخة تحية وهبت حياتها لتحفيظ أطفال القرية القرآن الكريم عندما اتمت عمر الـ 17 عامًا من خلال إنشاء مكتب بسيط مخصص داخل تلك القرية البسيطة تتخذه مقرًا لتحفيظ القرآن الكريم فيما يعرف بـ"الكُتاب" وسط حالة من الفرحة بانتشار الأطفال حولها يمينًا ويسارًا وأمامها ممسكين بالمصاحف وتلاوة ما تلقوه منها.
وبعد نجاحها في مهمتها اتجهت الشيخة تحية للحصول على ترخيص لـ"الكُتاب" من الأزهر الشريف فنالت ما سعت إليه محاولة منها لإتمام رسالتها في تحفيظ القرآن الكريم بشكل رسمي ووفق ذلك جرى ترخيص "الكُتاب" بمسمى مكتب تحفيظ القرآن مسجل برقم 70 لعام 1983 وبإشراف مباشر من الأزهر الشريف.
اشتهرت محفظة القرآن الكريم بين أوساط أبناء الأزهر الشريف والتعليم الأزهري في محافظة كفر الشيخ، والقرى والمراكز المجاورة التي تتبع المحافظة ومحافظة الغربية القريبة من قرى مركز كفر الشيخ بنجاحها في تحفيظها للتلاميذ والطلاب القرآن وامتد صيتها بشأن ذلك إلى خارج مصر وخصوصًا في بعض دول.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مصراوي