ميلانيا ترمب... قوة ناعمة أم قوة قادمة؟

لا تزال أصداء حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي جرت مراسيمه يوم الاثنين الماضي، مدوية. الأسباب السياسية كثيرة، فلم تقتصر على ما جاء في خطابه فحسب، بل أيضاً على أزياء السيدة الأولى ودلالاتها. فهذه أكدت بما لا يترك مجالاً للشك أن السياسة والأزياء لهما التأثير والقوة نفسهما، وإن كانت الغلبة في هذه المناسبة للموضة.

صحيح أن صوت الرئيس كان عالياً وهو يلقي خطابه التاريخي، ويشرح فيه أجندته، لكن صوت السيدة الأولى ميلانيا كان أعلى منه... من دون أن تنبس بكلمة واحدة.

كانت أزياؤها وإكسسواراتها اللغة التي اعتمدتها للتعبير عما هو آتٍ، وما هي ناوية عليه. من القبعة التي صممها لها الأميركي إريك جافيتس، والتي أثارت كثيراً من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الزي الكُحلي الصارم المُكوّن من سترة مفصلة بصفي أزرار، من تصميم مصمم أميركي آخر هو آدم ليبس. غنيٌّ عن القول أن الزي أخفى معالم أنوثتها، فالجانب الأنثوي كشفته في المساء من خلال فستان باللون الأبيض، تتخلله خطوط بالأسود عند محيط الصدر ويحيط بفتحة الساق العالية. الفستان من تصميم الفرنسي المقيم في أميركا هيرفيه بيير، الذي سبق أن صمم لها فستان السهرة للمناسبة نفسها في عام 2017.

كانت هذه الإطلالة الأنثوية هي المتوقع منها، على العكس من إطلالتها الأولى التي كانت سياسية بكل المقاييس. تعمّدت فيها أن تتحدّى وتصرخ بأنها قادمة. في بعض اللقطات بدت كأنها جنرال مقبل على معركة، ينوي أن يخرج منها منتصراً مهما كلّف الثمن. كل تفاصيلها، بما في ذلك القفازان الجلديان، تتضمن إيحاءات عسكرية، تُردد آراء زوجها بإيذان عهد جديد ومزدهر... لكنه صارم.

لكن لا يختلف اثنان على أن قبعتها أكثر ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وأثار الجدل، خصوصاً بعد أن عاق حجمها دونالد ترمب من طبع قُبلة على وجنتها. هزمته القبعة واكتفى بنصف قُبلة، وابتسامة منها.

رغم شغفها باستعمال القبعات، فإنها هذه المرة لم تكن مجرد إكسسوار استعملته لتكمل مظهرها. صممها لها الأميركي إريك جافيتس، بالتعاون مع المصمم آدم ليبس، مستعملاً قماش البدلة نفسه، لتكون بمثابة قناع يمنحها مساحة خاصة، وفي الوقت نفسه تتيح لها التحكم في محيطها، بأن تتابع ما يجري من حولها بحريّة من دون أن يستطيع أحد قراءة ما يجول بداخلها. أفلا يقولون إن العيون مفتاح الروح والشخصية؟.

من الناحية البصرية، استحضر تصميم القبعة، الذي أخفى نصف وجهها، قناع «زورو»، الذي كان يعتمر قبعة مماثلة. وسائل التواصل الاجتماعي من جهتها سارعت في عقد مقارنات بينها وبين قبعة اللصة الخيالية كارمن ساندييغو. وسواء كان هذا أم ذاك، فإن كلاً من «زورو» وكارمن ساندييغو، يتصفان بالشجاعة ويستعملان مهاراتهما من أجل الخير، وهذا ما تنوي القيام به ميلانيا، حسب تصريحاتها، ولن يتحقق من دون دخولها في حرب استقلال.

بين الأمس واليوم في عام 2017، اختارت زياً سماوياً ناعماً من الكشمير، كان مفعماً بالأنوثة لكنه كلاسيكي ومضمون؛ لأنها كانت تريد أن يتم تقبلها من قِبَل مجتمع كانت شرائح كبيرة منه رافضة سياسات زوجها. استلهمه لها مصمم دار «رالف لوران» من جاكلين كيندي، لكسب التعاطف، فجاكلين أيقونة موضة تتمتع بشعبية كبيرة في العالم أجمع. ميلانيا آنذاك لم تكن تعرف ما ينتظرها من عدوانية، ولا كيف تتعامل مع وسائل الإعلام المتحيزة والمتحاملة. كان كل شيء جديداً بالنسبة لها. فوجئت مثل غيرها بفوز زوجها، وعلى الرغم من جمال الفستان وتألقها.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

منذ 10 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 22 ساعة
قناة العربية منذ 9 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 7 ساعات
بي بي سي عربي منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 20 ساعة