شوارع بريطانيا التجارية تموت.. 35 متجراً يغلق نهائياً يومياً

سلطت المستثمرة الأميركية كودي سانشيز يوم الثلاثاء الضوء على إحدى المشكلات التي تضرب الاقتصاد البريطاني المتأزم، مشيرة إلى أن 35 متجراً تجارياً يغلق نهائياً يومياً في شوارع بريطانيا التجارية الرئيسية.

وقالت المستثمرة الأميركية في منشور عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «انتقال الثروة الأكبر في العقد الحالي يحدث في شوارع بريطانيا التجارية الرئيسية، فنحو 35 متجراً أغلق أبوابه نهائياً يومياً في عام 2024».

وأضافت المستثمرة الأميركية «لكن حيث يرى معظم الناس الدمار والخسارة أرى أنا الفرصة، وإليك دليلاً لكسب المال من خلال إنقاذ الاقتصادات المحلية».

وتابعت سانشيز «أولاً دعونا نوضح الصورة، أغلق ما يقرب من 7000 متجر أبوابه في النصف الأول من عام 2024، إذ أغلقت الصيدليات واختفت البنوك وأغلقت الحانات التاريخية».

وأوضحت سانشيز «رأينا هذا في الشوارع التجارية في الولايات المتحدة، واجهات المتاجر فارغة وحركة المرور في هذه الشوارع انخفضت ولافتات للإيجار معروضة في كل مكان».

وأشارت المستثمرة الأميركية إلى أنه «قبل 100 عام نجحت سلاسل المتاجر في سحق المتاجر المستقلة، وقبل 50 عاماً اجتذبت المتاجر الكبرى أموال المستهلكين بعيداً عن مراكز المدن، وقبل 40 عاماً غيرت تكاليف وقوف السيارات العلاقة بالشوارع الرئيسية».

وقالت المستثمرة الأميركية «قبل 30 عاماً غير الإنترنت التسوق إلى الأبد، وقبل ما يقرب من 20 عاماً شلت الأزمة المالية الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في بريطانيا، وقبل 5 سنوات أجبرت جائحة كورونا المتاجر على الإغلاق»، معقبة «واليوم تمتلك بريطانيا نظاماً ضريبياً قديماً يخنق الشركات والمشاريع الصغيرة».

وترى سانشيز أن هناك سبلاً لإنقاذ الشوارع التجارية الرئيسية ببريطانيا ولكسب المال منها «هناك 4 طرق لإنقاذ الشوارع التجارية الرئيسية: أولها الشارع الرئيسي ليس فارغاً كما يبدو، إذ يعيش ثلث البريطانيين على بعد 200 متر من الشوارع الرئيسية ويعيش الكثيرون على مسافة معقولة سيراً على الأقدام»، وهذه قيمة لا يمكن تجاهلها.

وأضافت سانشيز أن ثاني السبل هو «الاهتمام الحكومي، وتنفق الحكومة البريطانية الأموال لحل المشكلة من عدة زوايا مثل صندوق (الشوارع الرئيسية المستقبلية) الذي تبلغ قيمته مليار جنيه إسترليني، وفريق عمل الشوارع الرئيسية، وبرنامج تسريع الشوارع الرئيسية، إنه برنامج متعثر وبطيء ولكن الاهتمام والأموال موجودان».

وأشارت المستثمرة الأميركية إلى أن السبيل الثالث هو «تغيير طبيعة الشوارع الرئيسية، فالفرصة الحقيقية في الشوارع الرئيسية ليست ما كانت عليه بل ما ستكون عليه، ويجب أن تتحول من مكان يشتري فيه الناس الأشياء إلى مكان يقوم فيه الناس بأشياء».

رابع السبل بحسب المستثمرة الأميركية «إضافة لمحة إنسانية لها بدلاً من وجه الشركات الجاف، فالشوارع الرئيسية تلتهمها شركات الأسهم الخاصة والتكتلات متعددة الجنسيات».

وقالت سانشيز «الحل يكمن في قلب الشارع الرئيسي، إذ يدفع السكان المحليون أموالاً محلية لسكان محليين آخرين مقابل السلع والخدمات المحلية»، معقبة «نرى نفس الشيء في الولايات المتحدة، ستصاب بالصدمة عندما تعرف مقدار أموالك التي تبقى في مجتمعك عندما تشتري محلياً مقابل شراء أمازون».

وشددت سانشيز «في جميع أنحاء العالم نحتاج إلى المزيد من المالكين، إن شراء شركة في الشارع الرئيسي ليس عملاً خيرياً، إنه غالباً استثمار مربح يوفر لك بصفتك المالك المزيد من الحرية».

وأضافت سانشيز «سيأتي الجيل القادم من أصحاب الملايين من إنقاذ الاقتصادات المحلية، ولا يتعلق الأمر بموت الشارع الرئيسي بل يتعلق بإعادة ميلاده».


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 10 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 5 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 11 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 20 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 4 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 19 ساعة