أعلنت شركة أديداس، يوم الثلاثاء، أن أرباحها التشغيلية قفزت خمسة أضعاف خلال العام الماضي، ما يعكس تعافي الشركة الألمانية العملاقة في صناعة الملابس الرياضية من الأزمة التي نتجت عن إنهاء شراكتها مع الموسيقي ورائد الأعمال كانييه ويست.
وبحسب النتائج الأولية للشركة، ارتفعت الأرباح التشغيلية السنوية إلى 1.34 مليار يورو (1.39 مليار دولار)، مقارنة بـ268 مليون يورو في عام 2023، كما زادت المبيعات بنسبة 11% لتصل إلى 23.7 مليار يورو، متجاوزة التوقعات.
يمثل هذا التعافي تحولاً جذرياً عن عام 2023، الذي شهد تراجع أرباح أديداس بشكل كبير بسبب إنهاء تعاونها مع كانييه ويست، والذي أثمر إنتاج سلسلة أحذية «ييزي» التي حققت نجاحاً باهراً.
وكانت أديداس قد ألغت عقدها مع كانييه، المعروف حالياً باسم «يي»، بعد تصريحاته المعادية للسامية على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة من الانتقادات وأدى إلى خسارة الشركة لمصدر إيرادات رئيسي.
وقال الرئيس التنفيذي بيورن جولدن، الذي انضم إلى الشركة قادماً من منافستها بوما عقب انهيار التعاون مع ويست، إنه «راضٍ جداً» عن نتائج 2024، وأضاف: «ما زال أمامنا الكثير لتحسينه، لكنني فخور للغاية بما حققته فرقنا وموظفونا خلال العام، نحن متفائلون بالمستقبل ونرى فرصاً لزيادة حصتنا السوقية في جميع الأسواق».
وفي الربع الأخير من 2024، حققت أديداس أرباحاً تشغيلية بلغت 57 مليون يورو، مقارنة بخسائر كبيرة بلغت مئات الملايين في الفترة نفسها من 2023، كما ارتفعت المبيعات بنسبة 24%.
وأعلنت الشركة أنها ستنشر تقريرها الكامل لعام 2024 في 5 مارس المقبل.
يُذكر أن نهاية الشراكة مع كانييه ويست تركت أديداس بمخزون ضخم من أحذية «ييزي»، والتي تم بيعها تدريجياً في سلسلة من العروض بأسعار مخفضة.
وقد ركز جولدن على الترويج لأحذية أديداس الكلاسيكية، مثل «سامبا» و«جازيل» و«كامبوس»، وهي استراتيجية أثبتت نجاحها.
ورفعت الشركة توقعاتها مراراً خلال العام، معززةً آمالها بشأن نمو المبيعات والأرباح.
ورغم تحذير جولدن من «حالة عدم اليقين الاقتصادية العالمية المتزايدة»، فإنه أكد أن الشركة تستهدف تحقيق نمو قوي في المستقبل.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
