دعت المكسيك إلى الهدوء والالتزام بالاتفاقيات التجارية الموقعة مع الولايات المتحدة، في مواجهة التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وعقوبات على المكسيك، والتي قد تؤثر على استقرار الاقتصاد الإقليمي.

اتهم ترامب المكسيك بأنها لم تتخذ إجراءات كافية لمنع تدفق المهاجرين والمخدرات إلى الولايات المتحدة، ولوّح بإجراءات صارمة، بما في ذلك فرض رسوم عقابية بنسبة 25% على الصادرات المكسيكية، إضافة إلى إرسال قوات إلى الحدود الجنوبية.

شينباوم تدعو إلى التهدئة

قالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم «من الضروري التعامل مع هذه التهديدات بهدوء والاعتماد على الاتفاقيات الموقعة، بدلاً من التركيز على التصريحات الخطابية»، وأكدت أن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك (USMCA) لا تزال سارية وتوفر إطاراً قانونياً يحمي العلاقات الاقتصادية.

وأضافت شينباوم أن معظم تهديدات ترامب الأخيرة ليست جديدة، بل تعود إلى ولايته الأولى، مشيرة إلى أهمية الحوار الدبلوماسي لتجنب التصعيد.

المكسيك أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة

في عام 2023، أصبحت المكسيك أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة متفوقة على الصين، حيث بلغ العجز التجاري الأميركي مع المكسيك 150 مليار دولار، ورغم التوترات، أكدت شينباوم أن الاتفاقية الحالية توفر آلية للتعاون وحل النزاعات.

وأوضحت أن التهديدات بفرض الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى اضطرابات اقتصادية واسعة، لكنها شددت على أن المكسيك ستواصل العمل مع شركائها لضمان استقرار التجارة.

التأثيرات المحتملة على الاقتصاد المكسيكي

يرى خبراء أن فرض الرسوم العقابية قد يضر الاقتصاد المكسيكي، الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى الولايات المتحدة، وخاصة في قطاعات السيارات والزراعة، ورغم ذلك، أكد الاقتصاديون أن المكسيك قادرة على الصمود في مواجهة هذه التحديات من خلال تعزيز شراكاتها التجارية الإقليمية والعالمية.

واختتمت شينباوم تصريحاتها بالتأكيد على أن المكسيك ستظل ملتزمة بالقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية، مشددة على أهمية الحوار لتجنب أي أزمات اقتصادية أو سياسية.

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية