الحب والكراهية.. بين الخير والشر | فاتن محمد حسين #مقال

في فيديو انتشر -مؤخَّرًا- للطَّبيب وليد فتيحي -بمناسبة برنامج (عافيتك هذا الأسبوع)- كان أكثرَ من رائع، حيث يقول الأيقونة السعوديَّة في الطبِّ: «إنَّ أقوى طاقة على وجه الأرض هِي الحُبُّ.. ولكنَّ اللهَ -سبحانَهُ وتعَالَى- أخفاها عن الأبصار، وكشفها لأهل البصيرة، فيراها الجاهلُون ضعفًا، ويدركها أهلُ البصيرة أنَّها القوَّة الحقيقيَّة.. فالحُبُّ به طاقةٌ كهرومغناطيسيَّة تجذبُ إليك كلَّ حُبٍّ، ويصل إلى ٣ أمتار، والقلوب التي تحبُّ الخير؛ هي تلك القلوب التي تجذب إليها كلَّ حُبٍ، وكلَّ صلاحٍ، وهي تلك التي ينظرُ اللهُ إليها، ويكتبُ الله على يدها كلَّ خير».. ويختم حديثه بحديث رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فيقولُ: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).

كمْ هي رائعةٌ تلك النَّصيحة من طبيب؛ فتجعل قدرة الإنسان على أنْ يعيش في سلام وعافية من خلال الحُبِّ، فقد أثبتت الدِّراسات العلميَّة الطبيَّة أنَّ هناك علاقةً وثيقةً جدًّا بين الأمراض الجسديَّة، والأمراض النفسيَّة، وأنَّ مَن يعيش وهو محمَّل بالكراهية للآخرين، أو الحقد، يُصاب بالكثير من الأمراض، ومنها الضَّغطُ العصبيُّ، والسَّكريُّ، والقولون، بل قد تنتج عنها أمراضٌ نفسيَّة أُخْرى، مثل: الاكتئاب، والقلق، واضطرابات النَّوم، وغيرها.

وللأسف هذا كلُّه مختلف عمَّا ذكره أحدهم في مقالة (فن الإيذاء)، والذي يُصوِّر «الإنسان أنَّه أنانيٌّ بخلقته، نفعيٌّ بطبعهِ، متوحشٌ بصفتهِ، لا يصدُّه عن الأذى سِوَى منفعةٍ يطلبها، أو مضرَّةٍ يتجنَّبها.. الإنسانُ كائنٌ شريرٌ في الأصل».. كلماتٌ ربما أصلها من فلاسفة مُلحدُون، وهي مستفزةٌ للقارئ الذي جُبل على الحبِّ والسَّلام، والتَّعايش مع الجميع، وعلى المبدأ الإسلاميِّ: (َادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)، فالكاتبُ يشيطنُ الإنسانَ، ويجعله في مصافِّ إبليس في الشرِّ، مع أنَّ الله -سبحانَهُ وتعَالَى- كرَّم بني آدم، بل طلب من الملائكة السُّجودَ له ؛ لفضله على سائر مخلوقاته.

والأصلُ في طبع الإنسان الخير، وليس الشَّر، وحينما رفض إبليسُ السجودَ لآدمَ، كان عذره أنَّه خيرٌ منه.. حيث خلقَهُ اللهُ مِن نارٍ، وليسَ له فضل في ذلك.. ويُعتبر عاصيًا، ولكنَّه توعَّد بني آدم بالغوايةِ: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)، فردَّ اللهُ -سبحانه وتعالى- عليه: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المدينة

منذ 6 دقائق
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 37 دقيقة
منذ 14 دقيقة
صحيفة عكاظ منذ 5 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 8 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 15 ساعة
قناة الإخبارية السعودية منذ 4 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 12 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 8 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 12 ساعة
صحيفة عاجل منذ ساعتين