أغلقت الأسواق الأميركية، يوم الثلاثاء، على ارتفاعات ملحوظة، حيث سجل مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و«داو جونز» أعلى مستويات لهما في أكثر من شهر، في وقت يواصل فيه المستثمرون تقييم الخطوات الأولى التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
جاء هذا الارتفاع بعد أن تنفس المستثمرون الصعداء بسبب عدم إعلان ترامب عن زيادات شاملة في الرسوم الجمركية مع بداية ولايته الثانية.
وسجل «ستاندرد آند بورز» و«داو جونز» أكبر مكاسبهما الأسبوعية من حيث النسبة المئوية منذ بداية نوفمبر الماضي، مدعومين بأرباح قوية من البنوك وعلامات على تباطؤ التضخم.
وفقاً للبيانات الأولية، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 52.84 نقطة، أي بنسبة 0.88% ليغلق عند 6049.50 نقطة، كما صعد مؤشر «ناسداك» المركب 126.58 نقطة، أي بنسبة 0.64% ليصل إلى 19756.78 نقطة، في حين زاد «داو جونز» الصناعي 540.68 نقطة، أي بنسبة 1.24% ليغلق عند 44028.51 نقطة.
ورغم ذلك، لم يطرح ترامب أي خطط محددة بشأن فرض رسوم جمركية شاملة على الشركاء التجاريين الرئيسيين، كما كان قد تعهد في وقت سابق، ومع ذلك، أشار إلى أنه قد يفكر في فرض رسوم على السلع القادمة من كندا والمكسيك، ربما في الأول من فبراير المقبل.
ويظل المستثمرون حذرين من أي تصعيد في السياسات التجارية واحتمال اندلاع حرب تجارية عالمية قد تزيد من التضخم، ومع ذلك، خفضت شركة «جولدمان ساكس» توقعاتها لاحتمال فرض رسوم جمركية عالمية هذا العام إلى 25%، مقارنة بـ40% في ديسمبر الماضي.
وقالت كارول شليف، كبيرة خبراء السوق في «بي.إم.أو برايفت ويلث»: «هناك ارتياح ملحوظ، بل ومفاجأة، من عدم ذكر الرسوم الجمركية في الجولة الأولى من الإجراءات التنفيذية التي تم اتخاذها أمس، يبدو أن الأسواق استنتجت، وربما بشكل صحيح، أن الإدارة ستتبع نهجاً أكثر دقة»، وأضافت أن المستثمرين يأملون في أن تستخدم الإدارة الجديدة تهديد الرسوم الجمركية كأداة للتفاوض، مع الاعتماد على «المشرط» بدلاً من «المطرقة الثقيلة» في فرض الرسوم.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
