ما الذي يعنيه ترامب بعبارة "العصر الذهبي" للولايات المتحدة مع بداية ولايته الثانية؟

في خطاب تنصيبه، وعد دونالد ترامب، الذي عاد إلى الرئاسة الأمريكية في ظل موجة من عدم رضا الناخبين عن الوضع الراهن، ببداية "عصر ذهبي" جديد في البلاد.

كان خطاب الرئيس الأمريكي مزيجاً من الوعود والتناقضات، برزت فيه الفرص والتحديات التي تواجه ترامب خلال فترة ولايته الثانية.

بدأ ترامب كلمته بعد ظهر يوم الاثنين، وبدا في بعض الأحيان كما لو لم يتوقف عن الحديث حتى وقت متأخر من المساء، إذ أدلى بخطاب مرتجل لاحقاً في مبنى الكابيتول، وأمام حشد من أنصاره داخل صالة رياضية مغطاة في وسط المدينة وعند توقيع أوامر تنفيذية في البيت الأبيض.

أظهر ترامب، من خلال كل ذلك، نوعاً من الاستعراض الدرامي والميل إلى إثارة الجدل والمواجهة التي تُلهم مؤيديه وتثير غضب منتقديه.

خلال خطاب تنصيبه، أولى ترامب اهتماماً خاصاً بالهجرة والاقتصاد، تلك القضايا التي تشير استطلاعات الرأي إلى أن الناخبين الأمريكيين كانوا أكثر اهتماماً بها خلال العام الماضي. كما تعهد بإنهاء برامج التنوع التي روجت لها الحكومة، مشيرا إلى أن السياسة الأمريكية الرسمية لن تعترف إلا بجنسين، ذكر وأنثى.

قصص مقترحة نهاية

وقد أثار هذا السطر الأخير استجابة حماسية في مبنى الكابيتول وهتافات جامحة من أنصاره الذين تجمعوا في صالة رياضية قريبة، وهذا دليل على أن القضايا الثقافية تظل واحدة من أقوى الأساليب التي يستخدمها ترامب للتواصل مع قاعدته الشعبية، لاسيما وأن هذه القضايا رسمت جيدا ملامح التناقضات الأكثر وضوحاً مع نهج الديمقراطيين خلال مسيرة انتخابات الرئاسة في العام الماضي.

بيد أن ترامب قبل أن يحدد ما قد يتطلبه هذا العصر الجديد، رسم صورة قاتمة للمناخ السياسي الأمريكي في الوقت الراهن.

خلف ترامب جلس سلفه جو بايدن وغيره من الديمقراطيين على جانب واحد بملامح جامدة، وقال ترامب إن الحكومة تواجه "أزمة ثقة"، وأدان "الاستغلال الشرس والعنيف وغير العادل" لوزارة العدل الأمريكية كأداة لتحقيق أهداف، لاسيما وأنها سبق وحققت معه وسعت إلى محاكمته بسبب طعنه في نتائج انتخابات 2020.

ادعى ترامب أنه يتمتع بتفويض لتغير مسار ما وصفه بـ "الخيانات البشعة"K وهاجم ما أطلق عليه "المؤسسة المتطرفة والفاسدة" التي قال إنها استحوذت على السلطة والثروة من المواطنين الأمريكيين.

ومثّل هذا النوع من الخطاب الشعبوي المناهض للنخبة عنصرا أساسيا في جميع خُطب ترامب على مدار عشر سنوات. وكان يجلس خلف ترامب على المنصة مجموعة من أغنى وأقوى قادة الشركات في العالم.

وفي يوم تنصيبه، تمتع ترامب بحس الانتباه والمبادرة، كما تعهد مساعدوه باتخاذ مئات الإجراءات التنفيذية بشأن مجموعة من القضايا، من بينها الهجرة والطاقة والتجارة والتعليم والقضايا الثقافية محل الجدل الساخن.

تطرق ترامب، في خطاب تنصيبه، بالتفصيل إلى ذكر عدد قليل من تلك القضايا، متعهدا بإعلان حالة الطوارئ الوطنية بشأن قضيتي الطاقة والهجرة، مما يسمح له بوضع قوات أمريكية على الحدود، والحد بشكل كبير من حقوق طالبي اللجوء وتوسيع رقعة مساحات كبيرة من الأراضي الفيدرالية لاستخراج الطاقة، كما تعهد من جديد بتغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا" واستعادة قناة بنما.

كما ادعى على نحو لا أساس له من الصحة بأن الصين تتحكم في القناة الرئيسية، وقال إن السفن الأمريكية، بما في ذلك السفن البحرية، تدفع رسوما باهظة للعبور، ربما تلميحا منه إلى الهدف الحقيقي من إجراء مفاوضات في المستقبل مع حكومة بنما.

وقال ترامب: "ستعتبر الولايات المتحدة نفسها مرة أخرى دولة نامية"، متعهدا بزيادة الثروة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 6 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 21 ساعة
قناة العربية منذ 12 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 23 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين