استقرت أسعار النفط دون تغير يُذكر خلال التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، إذ تقيم الأسواق تأثير إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ الوطنية في قطاع الطاقة في أول يوم له في منصبه، وتداعيات ذلك على المعروض.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار ثلاثة سنتات لتصل إلى 79.40 دولار للبرميل، بينما استقرت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم مارس آذار عند 75.85 دولار بحلول الساعة 4:23 صباحاً بتوقيت غرينتش.
وقد أعلن ترامب يوم الاثنين عن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز إنتاج النفط والغاز، متضمنة إعلان حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة للإسراع في إصدار التصاريح، إلى جانب إلغاء بعض الحمايات البيئية، وانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.
ورغم هذه الإجراءات، أشار محللو مورغان ستانلي في مذكرة إلى أن هذه السياسات قد لا تؤدي إلى تحفيز الاستثمارات على المدى القريب، كما أنها لن تُحدث تغييرات ملموسة على نمو الإنتاج النفطي الأميركي، وأوضحوا أن هذه الخطوة قد تسهم فقط في التخفيف من التراجع المحتمل في الطلب على المنتجات المكررة.
كما أثار المحللون تساؤلات بشأن مدى تأثير وعد ترامب بإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي للنفط على الطلب، مشيرين إلى أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن كانت بالفعل تعمل على شراء النفط لتعزيز المخزونات الاستراتيجية.
وفي ظل استمرار حالة عدم الوضوح بشأن سياسة ترامب التجارية، يظل المستثمرون في حالة حذر، فقد أعلن الرئيس الأميركي أنه يدرس فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على الواردات من كندا والمكسيك، ولكن ذلك لن يحدث في اليوم الأول من توليه المنصب كما وعد سابقاً، بل بدءاً من أول فبراير شباط.
وأضاف ترامب أن إدارته «ربما» ستتوقف عن استيراد النفط من فنزويلا، التي تعد واحدة من أكبر موردي النفط إلى الولايات المتحدة.
في الوقت ذاته، اجتاحت عاصفة شتوية غير معتادة ساحل الخليج الأميركي أمس الثلاثاء، وأعلنت هيئة خطوط الأنابيب في ولاية نورث داكوتا عن تراجع إنتاج النفط في الولاية بما يتراوح بين 130 و160 ألف برميل يومياً، نتيجة للطقس القارس والصعوبات التشغيلية الناتجة عنه.
أما في ولاية تكساس، فقد كان تأثير العاصفة على عمليات النفط والغاز محدوداً، إذ سُجلت انقطاعات طفيفة في تدفقات الغاز والكهرباء، في ظل توافر كميات كبيرة من مخزونات البنزين، رغم استمرار إغلاق العديد من الطرق والطرق السريعة.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
