في ليلة ختامية امتلأت بروحانية المكان وسكون الحضور الذي أنصت جيداً وهو يستمع إلى روح الموسيقا الصوفية الذي قدمته الفنانة البريطانية ذات الأصول الكشميرية سارة ياسين، اختتمت مساء الثلاثاء فعاليات مهرجان بيت الزبير للموسيقا الصوفية الثالث الذي خصصت نسخته هذا العام للسيدات أقيمت فعالياته على مدار الأيام الثلاثة الماضية بالمسرح المفتوح بمنتجع شانغريلا بر الجصة.
وفي أمسية شتوية باردة استمتع بها محبي وعشاق فن التصوف قدمت الفنانة البريطانية سارة ياسين ذات الأصول الكشميرية أداء تقاطعت فيه الموسيقا الصوفية بموسيقا السول بفكر جديد وحديث شكل مزجا مابين روحانيات الموسيقا الغربية الحديثة وروحانيات الموسيقا الأثرية الأردية القديمة والذي تميزت به الفنانة سارة ياسين بأدائها الساحر العميق وبعزفها الاحترافي المتقن على عدة آلات موسيقية غلفتها بألحانها التي أسرت به قلوب الحضور قبل عقولهم وبكلمات الأشعار المعبرة التي أبحرت بها بالحضور من شاطي بر الجصة
إلى عمق التصوف ما بين العلاقة المرتبطة بين التصوف وبين الإنسانية تجلى ذلك من خلال مجموعة من الأغاني والأناشيد الدينية الصوفية في حفلها الختامي المفعم بروح الموسيقا الصوفية.
وفي بادرة طيبة من الفنانة سارة ياسين وبعفويتها وسجيتها الجميلة قدمت أنشودة بعنوان الإنسانية عبرت فيها عن شكرها وامتنانها لرجل الإنسانية معالي محمد بن الزبير كما أهدت الحضور أغنية حلوة عمان يا بلادي الغالية من كلمات الشاعر العماني يعرب بن عبدالحميد بردحان وألحان ياسر علي نورالدين تفاعل معها جميع الحضور.
في ختام الأمسية قدم معالي محمد بن الزبير المستشار السابق لجلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي هدية تذكارية للفنانة البريطانية ذات الأصول الكشميرية سارة ياسين لمشاركتها في أيام مهرجان بيت الزبير الثالث للموسيقا الصوفية في النسخة المخصصة للسيدات.
المغنية الصوفية سارة ياسين هي مغنية وكاتبة أغاني مقيمة في مانشستر من أصول كشميرية وهي واحدة من الفنانات القلائل اللواتي قدمن جمال وروعة الإنشاد الإسلامي المعاصر لجمهورها في مختلف دول العالم تعلمت سارة أسلوب الغناء التقليدي الأكابيلا بدون مرافقة موسيقية من والدها الراحل المنشد الصوفي محمد ياسين كفنانة منفردة، وتقدم سارة عروضها تحت اسم سارة الصوفية ، وتغني باللغة الأردية، لغة الشعر والحب، بالإضافة إلى اللغة البنجابية واللغة الإنجليزية، حيث يترافق صوتها مع عزفها على الجيتار، أو آلة الإكتارا ذات الوتر الواحد، أو الدربوكة العربية. سارة هي أيضًا مغنية رئيسية مع فرقة رفيقي للموسيقا العالمية الجاز ومغنية ضيفة مع فرقة رادينت أركاديا النسائية العالمية من الدنمارك.
نسخ الرابط
هذا المحتوى مقدم من صحيفة العربي
