قالت الممثلة الأوروبية السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس يوم الأربعاء إن روسيا تشكل تهديدا وجوديا لأمن الاتحاد الأوروبي وإن الطريقة الوحيدة لمعالجة ذلك، هي في زيادة الإنفاق على الدفاع، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي عرض على روسيا البدائل لفترة طويلة من دون جدوى.وقالت كالاس في كلمة ألقتها خلال المؤتمر السنوي لوكالة الدفاع الأوروبية: "تشكل روسيا تهديدا وجوديا لأمننا اليوم وغدا وما دمنا لا نستثمر في دفاعنا بما يكفي".وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي "لا يحتاج إلى جيش واحد، بل إلى 27 جيشًا قادراً على العمل معًا للدفاع عن دولة"، وأن "ذلك يفضل أن يكون مع الحلفاء والشركاء، لكن إذا لزم الأمر، بشكل منفرد أيضاً".وأشارت رئيسة الوزراء الإستونية السابقة إلى أن "أوكرانيا هي الجبهة الدفاعية لأوروبا، ومن الضروري تقديم دعم أكبر وأسرع لكييف، لأن اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا هي لغة القوة"، مبينةً أن "موسكو ستظل تشكل تهديدا وجوديا طالما واصلنا عدم الاستثمار الكافي في دفاعنا".وقالت كالاس "الوقت ليس في صالح روسيا. لكنه ليس بالضرورة في صالحنا أيضًا. لأننا لم نبذل ما يكفي بعد. لا ينبغي أن يكون هناك شك في أذهان أي منا أننا يجب أن ننفق المزيد لمنع الحرب. لكننا بحاجة أيضًا للاستعداد للحرب".وتابعت كالاس: "يقول الناس إنني قاسية مع روسيا. أعتقد أنني ببساطة واقعية بشأن روسيا".وقال ترامب في وقت سابق من هذا الشهر إن أعضاء الناتو يجب أن ينفقوا 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وهي زيادة هائلة عن الانفاق الحالي البالغ 2%، وهي نسبة لا تصل إليها أي دولة عضو في الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، حاليًا.وعلى صعيد متصل، قالت المسؤولة إن الاتحاد يعمل على الحزمة الـ16 من العقوبات ضد روسيا بسبب شنها الحرب في أوكرانيا.وأضافت: "نحن نرى أن الاقتصاد الروسي بدأ يعاني"، وذلك بعد فشل موسكو في مواصلة التزامها في سوريا بدعم نظام بشار الأسد.(وكالات )۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد