قراءة في أرقام التبادل التجاري بين أميركا وكندا والمكسيك.. هل تفلح رهانات ترامب؟

من قبل تنصيبه لرئاسة أكبر اقتصاد في العالم، توعد دونالد ترامب بالضغط على كندا والمكسيك بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات البلدين، ويوم رجوعه للبيت الأبيض ذكر أنه يفكر بتطبيق التعريفات على أرض الواقع بداية فبراير شباط المقبل.

وبرر الرئيس المنتخب توعده بجلب هذا العقاب على رأس الدولتين بأنها يسمحان بتسلل الفنتانيل، وهو نوع من أنواع المخدرات، وكذلك انتشار الهجرة غير الشرعية، بالرغم من أن الدولتين من أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

العلاقات المكسيسكية الأميركية في أرقام ارتفعت قيمة صادرات البضائع الأميركية إلى المكسيك من 41.6 مليار دولار عام 1993، سبق دخول اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية حيز النفاذ، إلى 323.1 مليار دولار عام 2023.

وشملت الصادرات الأميركية الرئيسية إلى المكسيك في عام 2023، منتجات البترول والفحم بنحو 36.8 مليار دولار وأجزاء السيارات بنحو24.9 مليار دولار، وأشباه الموصلات والمكونات الإلكترونية الأخرى بنحو 17.8 مليار دولار، والمواد الكيميائية الأساسية بنحو 12.7 مليار دولار، ومعدات الكمبيوتر بنحو 11.7 مليار دولار.

كما ارتفعت واردات البضائع الأميركية من المكسيك من 39.9 مليار دولار عام 1993 إلى 475.6 مليار دولار عام 2023.

وشملت الواردات الأميركية الرئيسية من المكسيك عام 2023 المركبات الآلية بنحو 85.0 مليار دولار، وأجزاء المركبات الآلية 66.3 مليار دولار، ومعدات الكمبيوتر 28.6 مليار دولار، والنفط والغاز 19.8 مليار دولار، والمعدات الكهربائية 18.8 مليار دولار.

العلاقات الكندية الأميركية الأكبر من نوعها تحت التهديد تتمتّع الولايات المتحدة وكندا بواحدة من أكبر العلاقات التجارية الثنائية في العالم، بما في ذلك أسواق الطاقة والسيارات المتكاملة للغاية، وعلى مدى السنوات الخمس والثلاثين الماضية، كانت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا تحكمها أولاً اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا لعام 1989، ثم اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) لعام 1994، والآن اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لعام 2020، وسيتم مراجعتها في 2026 وسط عقوبات محتملة من الجانب الأميركي.

وفي عام 2023، صدّرت كندا 77 بالمئة من سلعها إلى الولايات المتحدة بنحو 482 مليار دولار، واستوردت منها ما يقرب من نصف سلعها، بنحو 441 مليار دولار، وفقاً لبيانات خدمة أبحاث الكونغرس.

كما تعتبر كندا أكبر مورد لواردات الطاقة الأميركية، بما في ذلك النفط الخام والغاز الطبيعي والكهرباء، وارتفعت حصة كندا من واردات النفط الخام الأميركية من حيث الكمية من 33 بالمئة (924 مليون برميل) عام 2013 إلى 60 بالمئة (1.4 مليار برميل) عام 2023.

تهديدات ترامب تُقلّص الناتج المحلي كندا تقف كندا والولايات المتحدة على مفترق طرق في شراكتهما التجارية والاقتصادية، مع ظهور التعريفات الجمركية باعتبارها التحدي الأكثر إلحاحا للشركات على جانبي الحدود.

ومع قيام ترامب بالترويج لـ «العصر الذهبي الجديد للاقتصاد»، فإن صعود الخطاب الحمائي يهدد بفرض تعريفات بنحو 25 بالمئة، يمكن أن يؤدي إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي لكندا بنسبة 2.6 بالمئة، مما يكلف الأسر الكندية ما معدله 1900 دولار سنوياً، وفقاً للغرفة التجارية الكندية.

وبالنسبة للولايات المتحدة، سيعني هذا انخفاضاً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.6 بالمئة، حيث تخسر العائلات 1.300 دولار سنوياً.

وبجانب عن التأثير الاقتصادي، فإن التعريفات الجمركية من شأنها أن تعطّل صناعات مثل السيارات، والزراعة، والطاقة، ما يجعل كل شيء من البقالة إلى السيارات أكثر تكلفة.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 41 دقيقة
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 11 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 9 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 43 دقيقة
صحيفة الاقتصادية منذ 4 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات