تُعد شركة أرامكو السعودية واحدة من أكبر شركات النفط في العالم، وأحد أعمدة الاقتصاد السعودي.. تأسست منذ أكثر من 91 عاماً، وسرعان ما أصبحت رمزاً للتحول الصناعي والاقتصادي في المملكة، وصولاً إلى امتلاكها بالكامل وتحقيق إنجازات قياسية على المستوى العالمي.. للتفاصيل | #العالم_بلغة_الأعمال

تُعد شركة أرامكو السعودية واحدة من أكبر شركات النفط في العالم، وأحد أعمدة الاقتصاد السعودي، التي تأسست منذ أكثر من 91 عاماً، وسرعان ما أصبحت رمزاً للتحول الصناعي والاقتصادي في المملكة، وصولاً إلى امتلاكها بالكامل وتحقيق إنجازات قياسية على المستوى العالمي.

كيف كانت بداية أرامكو السعودية؟ بدأ عملاق النفط السعودي في عام 1933 تحت اسم "كاليفورنيا العربية للزيت"، وبعد أربعة أعوام من عمليات البحث الصعبة، نجحت الشركة في العثور على النفط في شمال مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية من المملكة في عام 1938.

وبلغ حجم الإنتاج وقتها 1500 برميل في اليوم، ثم استمرت الشركة في زيادة إنتاجها من شرق السعودية، وكانت إمدادات النفط تُرسل إلى الولايات المتحدة عبر صنادل، وذلك قبل عصر ظهور ناقلات النفط.

الشراكة الأميركية وتأميم الأرباح

اتسمت الفترة الأولى من حياة الشركة بمشاركة الكثير من شركات النفط الأميركية ،مثل إيكسون موبيل وإسو نيوجيرسي للزيت القياسي وتكساكو وشيفرون.

وكانت أغلب الأرباح تذهب إلى نيويورك، حيث كان يقع المقر الرئيسي للشركة، وهو ما اضطر الملك عبد العزيز آل سعود للتهديد بتأميم المنشآت النفطية في المملكة في عام 1950.

دفع هذا القرار الشركات الأميركية إلى دفع جزء من الأرباح للمملكة، وبعد الوصول للاتفاق تم إنجاز خط الأنابيب عبر البلاد العربية أو تاب لاين، ليتم ربط منابع النفط بسواحل البحر المتوسط بصيدا بلبنان.

وبعد ذلك بعامين تم نقل الشركة من نيويورك إلى مدينة الظهران في المنطقة الشرقية من السعودية.

التطور والسيطرة السعودية على الرغم من صخب الأحداث السياسية في الشرق الأوسط منذ منتصف خمسينيات القرن العشرين، فإن إمدادات الشركة لم تتأثر حتى وقوع أزمة النفط الكبرى على هامش حرب أكتوبر تشرين الأول عام 1973.

ومنذ ذلك الوقت بدأت السعودية في شراء نسب من الشركة بشكل تدريجي، إلى أن حصلت السعودية على الشركة بشكل كامل في عام 1980، في ما عُرف وقتها بسياسة السعودة.

وبحلول عام 1988 تغير اسم الشركة إلى (أرامكو) شركة الزيت العربية السعودية، كشركة مساهمة سعودية مملوكة للدولة.

الطرح الأولي وتحقيق الأرقام القياسية في نوفمبر تشرين الثاني 2019 قامت الشركة بطرح 1.5 في المئة من أسهمها في بورصة الرياض أمام الأفراد والشركات، وحصلت الشركة على 25.6 مليار دولار، لتصبح أكبر عملية طرح أولي في البورصة في التاريخ، بسعر طرح بلغ 32 ريالاً للسهم.

وفور بداية الجلسة ارتفعت القيمة السوقية لأرامكو إلى 1.88 تريليون دولار، لتزيح شركة أبل من صدارة قائمة الشركات الأكبر في العالم، وتعد أرامكو اليوم سادس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية بحسب بيانات ريفينتيف.

أرامكو.. ريادة محلية وعالمية تعتبر أرامكو العمود الفقري للاقتصاد السعودي، الذي تشكل الصادرة النفطية نحو 50 في المئة منه، إذ تقوم أرامكو باستخراج أكثر من 90 في المئة منه.

ويتراوح إنتاج السعودية اليومي من النفط ما بين 9 ملايين برميل و12 مليون برميل، ويزيد الإنتاج أو يقل بحسب قرارات المملكة للتماشي مع قرارات منظمة أوبك للوصول إلى أسعار مرضية للبرميل.

ويبلغ إنتاج حقل الغوار الذي تستغله أرامكو نحو 6 ملايين برميل في اليوم الواحد، وهو أكبر حقل للنفط في العالم.

وإلى جانب دورها الأساسي في إنتاج وتصدير النفط، أسهمت أرامكو في تطوير قطاع الطاقة على مستوى العالم من خلال استثماراتها في التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة.

كما أدت أرامكو دوراً ريادياً في تأسيس بنية تحتية متقدمة للطاقة داخل المملكة، بما في ذلك بناء مصافي النفط، ومشروعات الغاز الطبيعي، وتوسيع شبكة الأنابيب.

وتعمل شركة أرامكو منذ عدة سنوات على إيجاد حلول أكثر استدامة، فتقوم بشراء شهادات الكربون الطوعي لخفض بصمتها الكربونية، كما تطمح للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050.

علاوة على ذلك، استثمرت الشركة بشكل كبير في البحث العلمي والتطوير التقني، إذ أطلقت عدة مبادرات تركز على تحسين كفاءة الطاقة وتقليل البصمة الكربونية، وتشمل هذه المبادرات تطوير تقنيات احتجاز الكربون وتحويله إلى منتجات قابلة للاستخدام، ما يعكس التزام الشركة بتعزيز الاستدامة.

كما لعبت أرامكو دوراً كبيراً في تعزيز الاقتصاد السعودي ضمن رؤية المملكة 2030، من خلال تنويع استثماراتها في قطاعات غير نفطية، مثل البتروكيماويات، والتعدين، والتكنولوجيا، لتقليل الاعتماد على النفط وتعزيز الاقتصاد الوطني.

أرامكو مملكة الطروحات الكبرى تصدرت أرامكو السعودية أكبر الطروحات إقليمياً، وكان الطرح الأول في نوفمبر من عام 2019، الذي صُنف على أنه أكبر طرح عام أولي، حيث طرحت 3 مليارات سهم وكان سعر الطرح 32 ريالاً لكل سهم، وبلغت نسبة تغطية الطرح 465%، محققاً حصيلة تجاوزت 29.4 مليار دولار.

بعد أقل من 5 سنوات كان الطرح الثاني لأرامكو السعودية، وتحديداً في يونيو 2024، إذ طرحت 1.545 مليار سهم ما يعادل 0.64% من رأس المال، وكان سعر الطرح المتوقع 26.7-29 ريالاً، فيما بدأ تداول أسهم الطرح في الشهر نفسه.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 49 دقيقة
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 21 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 13 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 9 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 52 دقيقة
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين