أعلنت وزارة الطاقة الجزائرية اليوم الأربعاء عن توقيع اتفاقية مع شركة شيفرون الأميركية للتعاون في التنقيب البحري.
وقالت الوزارة الجزائرية في بيان إن الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (النفط) قد وقعت اتفاقية مع الشركة الأميركية.
وتهدف هذه الاتفاقية -التي تمتد لمدة 24 شهراً- إلى إنجاز دراسة معمقة لتقييم إمكانيات الموارد النفطية في المنطقة البحرية الجزائرية، كما تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون بين الجزائر وشركة «شيفرون» في مجال الدراسات التقنية والجيولوجية، ما يمهد الطريق لمشاريع استكشاف وتطوير مستقبلية تهدف إلى تثمين موارد المحروقات الوطنية.
وأكد رئيس وكالة النفط الجزائرية، مراد بلجهم، أهمية هذه الشراكة بين الوكالة وشيفرون، مشيراً إلى أن الاتفاقية تعد "جزءاً من جهود الوكالة لجذب استثمارات نوعية وتعزيز القدرات التقنية في مجال الاستكشاف البحري".
كما أعرب عن ثقته في أن الشراكة مع شيفرون ستسهم في اكتشاف إمكانات جديدة وتعزيز مكانة الجزائر كوجهة رائدة للاستثمارات الطاقوية، لا سيما في المجال البحري «الذي أصبح يشكل أهمية إستراتيجية لبلدنا».
وتسعى الجزائر -إحدى أكبر مصدري الغاز إلى أوروبا- إلى زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق العالمية.
وقد تراجع إنتاج الجزائر إلى 907 آلاف برميل يومياً خلال عام 2024 مقارنة بنحو 973 ألفاً، عام 2023، لتحل ثالثةً بقائمة أكبر الدول الإفريقية المنتجة للنفط في 2024 داخل منظمة الدول المنتجة للبترول (أوبك).
كان وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب أعلن أكتوبر تشرين الأول 2024 عن تخصيص 3.5 مليار دولار بين عامي 2024 و2028 لزيادة احتياطات البلاد النفطية وزيادة الإنتاج الأولي، عبر تكثيف جهود البحث والاستكشاف وتحسين عمليات استغلال مكامن المحروقات.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية