دمشق مدينة التَّاريخ والحضارة، تمتلك سيرةً ذاتيَّةً ذات أبعاد تاريخيَّة، ولئن تجاوزنا ما قبل الإسلام من تاريخها، لقلنا إنَّها دمشق معاوية، والخلافة الأمويَّة، قادت العالم إلى النور الإسلامي، من خلال فتوحات امتدَّت إلى أقاصي الأرض، تنور العالم من نور ما حملته من دين وعقيدة في أعقاب الخلافة الرَّاشدة، ومعاوية -رضي الله عنه- وسلالته من بعده، قدَّموا للأمَّة الإسلاميَّة مجدًا تليدًا، ولازال المسجدُ الأمويُّ ينبض بالعطاء، وتعرَّضت سوريا (الشَّام) فيما تعرَّضت له في العصر الحديث -خاصَّةً دمشق- إلى هجمة شرسة من الاستعمار الفرنسي؛ ممَّا جعل شوقي مناديًا دمشقَ بقوله: اسألِي مَن أخافَ وألقَى الرُّعبَ فِي قلوبِ فتياتِكِ الحِسانِ الغيدِ: هل كانَ بين قلبهِ وبينَ الصخَّرِ فرقٌ؟ وهو يقصد هنا الاستعمار الغاصب، وكتب قصيدةً كاملةً في ذلك جاء في مطلعها:
سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ
وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي
جَلالُ الرُّزْءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ
وليس هناك ما يشبه ما نزل بدمشق من ظلم الاستعمار، وتعديه على كرامة أهلها، إلا ما قام به بشار الاسد من حكم لسوريا -خاصة دمشق- من التنكيل بأهلها وتهجيرهم، وفتح السجون لهم بمؤازرة ظالمة من حزب الله، الذي كان خلف رمي البراميل الحارقة على السوريين وهم آمنون في بيوتهم.
لقد سلَّط الله.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة