حذّرت جماعات حقوقية أميركية من أمر تنفيذي وقّعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين، والذي يعيد فرض حظر على المسافرين من الدول ذات الأغلبية المسلمة أو الدول العربية.

إجراءات تثير المخاوف

وذكرت اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز أن الأمر يعتمد على نفس السلطة القانونية التي استخدمت سابقا في قرار ترامب حظر السفر عام 2017.

وأشارت إلى أنه يمنح نطاقا أوسع لاستخدام الإقصاء على أسس أيديولوجية، مما يسمح برفض طلبات التأشيرة واستبعاد أفراد داخل الولايات المتحدة بالفعل.

كما أعلنت اللجنة عن إطلاق خط ساخن يعمل على مدار الساعة لدعم المتضررين.

المجلس الوطني الإيراني الأميركي أشار إلى أن الأمر التنفيذي الجديد، الذي يحمل عنوان "حماية الولايات المتحدة من الإرهابيين الأجانب ومن التهديدات الأخرى للأمن الوطني"، سيؤدي إلى تفريق العائلات الأميركية عن أحبائها، ويؤثر سلبًا على معدلات التحاق الطلاب الأجانب بالجامعات الأميركية.

وأطلق المجلس موقعا إلكترونيا لتقديم الدعم والمعلومات للمتضررين.

تفاصيل الأمر التنفيذي

يتضمن الأمر مهلة 60 يوما لكبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والعدل، ومسؤولي المخابرات والأمن الداخلي، لتحديد الدول التي تعاني من قصور في عمليات التدقيق والفحص الأمني.

ويتيح تعليق دخول مواطني هذه الدول جزئيا أو كليا، كما يوسع نطاق الحظر ليشمل رفض تأشيرات أو منع دخول أشخاص يحملون "مواقف عدائية" تجاه الولايات المتحدة أو ثقافتها أو مبادئها، وقد يؤدي إلى إلغاء تأشيرات ممنوحة سابقا.

وقال جوزيف بيرتون، مسؤول سابق بوزارة الخارجية، خلال مؤتمر نظمته اللجنة الإيرانية الأميركية، إن الأمر الجديد يمنح الحكومة "سلطة مطلقة" لرفض تأشيرات الطلاب والعاملين والمشاركين في برامج التبادل التعليمي.

من جانبه، وصف المدير التنفيذي للجنة، عابد أيوب، الأمر بأنه "سابقة خطيرة للغاية" قد تُستخدم مستقبلا ضد جماعات يمينية إذا تغيرت الإدارة الحاكمة، مضيفا أن هذا الأمر يتيح ترحيل أشخاص بناء على آرائهم أو مشاركتهم في احتجاجات قد تعتبرها الإدارة معادية.

ترامب أكد مرارًا خلال حملته الانتخابية أنه يعتزم إعادة فرض حظر السفر على دول مثل قطاع غزة، ليبيا، الصومال، سوريا، واليمن، إضافة إلى بلدان "تهدد أمن الولايات المتحدة"، كما أشار إلى نيته منع دخول الشيوعيين، الماركسيين، والاشتراكيين.

ورغم الانتقادات الواسعة، لم يقدم البيت الأبيض أي تعليق بشأن الأسئلة المثارة حول الأمر التنفيذي الجديد.(رويترز)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد