قالت دراسة جديدة إن النساء الحوامل المصابات بالتصلب المتعدد يواجهن خطراً أكبر للإصابة بأمراض نفسية خلال فترة الحمل، وخلال السنوات الأولى بعد الولادة، مقارنةً بالنساء غير المصابات، بحسب دورية (Neurology) المتخصصة في طب الأعصاب.
شملت الدراسة أكثر من 894 ألف حالة حمل، منها ألف و745 حالة لمصابين بمرض التصلب المتعدد، كما تضمنت الدراسة مصابين بحالات أخرى مثل الصرع، ومرض الأمعاء الالتهابي، والسكري، وتمت مقارنة النتائج مع أكثر من 869 ألف حالة حمل لأشخاص غير مصابين بأي من هذه الحالات.
أظهرت النتائج أن 42% من المصابات بالتصلب المتعدد عانين من أمراض نفسية خلال الحمل، وارتفعت النسبة إلى 50% في السنة الأولى بعد الولادة، مقارنة بـ30% خلال الحمل و38% في السنة الأولى بعد الولادة لدى غير المصابات بالتصلب المتعدد.
كما وجدت الدراسة أن 8% من المصابات بالتصلب المتعدد تلقين تشخيصات جديدة للأمراض النفسية خلال الحمل، و14% في السنة الأولى بعد الولادة، مقارنة بـ7% و11% لدى غير المصابات بالتصلب المتعدد.
الحمل والصحة النفسية
تتسم فترة الحمل بتغيرات هرمونية وجسدية كبيرة، مما يزيد من احتمال تعرض النساء لتحديات نفسية، وبالنسبة للحوامل المصابات بالتصلب المتعدد، فإن هذه التحديات قد تكون أكثر تعقيداً نظراً لطبيعة المرض المزمنة، وتأثيره على الجهاز العصبي المركزي.
ويتسبب التصلب المتعدد في اضطراب الاتصال بين الدماغ وباقي أجزاء الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية.
وتعاني النساء المصابات بالتصلب المتعدد بشكل أكبر من اضطرابات المزاج مثل القلق، والاكتئاب، مقارنة بالنساء غير المصابات، ويعود ذلك إلى تأثير التصلب المتعدد على مناطق معينة في الدماغ المرتبطة بتنظيم المشاعر.
ويزيد الحمل من حدة هذه التغيرات، إذ يضاف الضغط النفسي الناتج عن التغيرات الجسدية، والعاطفية إلى الأعراض المرتبطة بالتصلب المتعدد.
ويلعب الجهاز المناعي دوراً مركزياً في التصلب المتعدد، إذ يهاجم الجهاز العصبي المركزي عن طريق.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية