رغم ارتفاع مبيعات شركات الأسمنت السعودية 4% خلال العام الماضي بعد عامين من الانخفاض، فإن مخزون الكلينكر لا يزال يتراكم ويستمر في تجاوز مستوياته للمبيعات السنوية للشركات ذاتها.

وفق وحدة التحليل المالي في صحيفة الاقتصادية، قد تكون فرص تصدير شركات الأسمنت منتجاتها إلى سورية لإعادة الإعمار، عامل محفز إضافي للقطاع الذي عانى تراجعا في المبيعات عامي 2022 و2023.

يأتي التصدير كعامل إيجابي إضافي للقطاع بجانب زيادة الطلب على الأسمنت مع زخم المشروعات الضخمة في البلاد، وخفض أسعار الفائدة المتوقع إنعكاسه إيجابا على التمويل العقاري، بالتالي تسارع حركة البناء ما يزيد الطلب على الأسمنت.

على المدى الأطول، من المتوقع أن تدعم الفعاليات المرتقبة مثل إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، مبيعات شركات الأسمنت.

الأكثر استفادة

شركة أسمنت الجوف أول شركة سعودية تعلن توقيع عقد لبيع الأسمنت والكلنكر لشركة مقاولات لغرض التصدير إلى سورية.

هذا العقد قد يفتح المجال لعقود مشابهة من شركات أسمنت أخرى، ولا سيما الواقعة في شمال السعودية مثل شركة أسمنت الشمالية وأسمنت تبوك وأسمنت القصيم (بعد استحواذها على أسمنت حائل).

لدى شركات الأسمنت مخزون كبير يسمح لها بتصدير كميات كبيرة في حال سنحت الفرصة، حيث يبلغ مخزونات الكلينكر لدى 16 شركة أسمنت نحو 45 مليون طن بنهاية 2024، وهو ما يقارب المبيعات المحلية للشركات ذاتها البالغ 49.2 مليون طن.

فرص الاستفادة الكبيرة للشركات من التصدير في حال أتيح لها، يدعمه أيضا أن معظم صادرات شركات الأسمنت عادة ما تكون من الكلينكر، حيث يبلغ متوسط الحصة آخر 7 أعوام نحو 75%.

في 2024 بلغ إجمالي صادرات شركات الأسمنت 6.5 مليون طن، 70% منها كلينكر بـ4.5 مليون طن، إضافة إلى مليوني طن صادرات أسمنت.

مخزونات الكلينكر ارتفعت للعام الثالث على التوالي، ما يبرز أن ارتفاع مبيعات الشركات لم ينجح في إنقاذ الموقف.

ارتفاع.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية