اندلع حريق غابات جديد شمالي لوس أنجلوس في الولايات المتحدة، وامتد بسرعة إلى أكثر من 9400 فدان بفعل الرياح القوية والأغصان الجافة، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر إخلاء إلزامية لأكثر من 31 ألف شخص.
وأدّى الحريق، الذي اندلع يوم الأربعاء على بُعد نحو 80 كيلومتراً شمال لوس أنجلوس، إلى زيادة الضغط على فرق الإطفاء في المنطقة، بعد أن كانت قد تمكنت إلى حدٍّ كبير من السيطرة على حريقين ضخمَين سابقين.
وحذّر المسؤولون سكان منطقة بحيرة كاستايك بلوس أنجلوس من أنهم يواجهون «تهديداً مباشراً للحياة»، كما ظل أغلب جنوب كاليفورنيا خاضعاً لتحذير من الدرجة الحمراء من خطر الحرائق بسبب الرياح القوية الجافة.
وقال روبرت لونا قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس في مؤتمر صحفي، إن ما يقرب من 31 ألفاً تلقوا أوامر إخلاء إلزامية بينما يواجه 23 ألفاً آخرين تحذيرات بالإخلاء.
ولم تشهد منطقة جنوب كاليفورنيا هطول أمطار مؤثّرة منذ تسعة أشهر، ما أسهم في زيادة الظروف المؤدية للمخاطر، لكن من المتوقع هطول بعض الأمطار من السبت إلى الاثنين وهو أمر قد يعطي فرق الإطفاء استراحة أفرادها في أمس الحاجة إليها.
وقالت إدارة إطفاء ولاية كاليفورنيا إنه منذ اندلاع حريقين كبيرين في السابع من يناير كانون الأول، أتت النيران تماما على مساحة تعادل تقريباً مساحة واشنطن العاصمة وقتلت 28 وألحقت أضراراً أو دمرت ما يقرب من 16 ألف بناية.
وقال مسؤولون في مقاطعة لوس أنجلوس إنه في مرحلة من المراحل خضع 180 ألفاً لأوامر إخلاء.
حجم الخسائر الاقتصادية وقدرت خدمة أكيوويذر الخاصة لتنبؤات الطقس أن الخسائر الاقتصادية والأضرار ستتخطى 250 مليار دولار.
وتمكّنت فرق الإطفاء على مدى الأسبوعين المنصرمين في جنوب كاليفورنيا من إخماد سلسلة من حرائق الغابات الأصغر أو السيطرة عليها.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية