جوائز "الراتزي": "أوسكار" أسوأ الأفلام

بينما يركز عشاق السينما على ترشيحات جوائز الأوسكار لعام 2025، تبرز في الجهة الأخرى جوائز "الراتزي"، كجانب ساخر في عالم السينما، مكرسة لتسليط الضوء على أسوأ الإنتاجات السينمائية خلال العام.

تأسست جوائز "الراتزي"، أو "التوتة الذهبية" عام 1981 على يد مسؤول دعاية أمريكي، هو جون ويلسون، بهدف تقديم منصة ساخرة تقيّم الأفلام التي خيبت آمال الجماهير والنقاد.

وعلى الرغم من أن هذه الجوائز ليست رسمية، فإنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من موسم الجوائز السنوي وجذبت اهتماماً إعلامياً كبيراً.

من جلسة أصدقاء إلى مهرجان كبير كان ويلسون، قد شاهد عرضًا مزدوجًا لفيلمي "لا يمكن إيقاف الموسيقى" و"زانادو" مقابل 99 سنتاً، وفي طريق عودته إلى المنزل شعر أن هذه الأفلام تستحق جوائز على سوء جودتها.

بدأ ويلسون بالتفكير في جميع الأفلام الأخرى التي خيبت آماله في عام 1980، خاصة أنه شاهد مئات الإنتاجات خلال عمله في صناعة الإعلانات الترويجية للأفلام.

في العام التالي، وأثناء الحفلات المشتركة التي اعتاد أن يقيمها في منزله في هوليوود ليلة حفل توزيع جوائز الأوسكار، وزّع ويلسون بعد انتهاء الحفل الثالث والخمسين للأوسكار بطاقات تصويت حول أسوأ الأفلام على الحضور، ودعا أصدقاءه إلى تقديم جوائز عشوائية في غرفة المعيشة الخاصة به بحسب مجلة "إنترتينمت ويكلي" الأمريكية.

وقف ويلسون خلف منصة مصنوعة من الكرتون مرتدياً بدلة توكسيدو متواضعة، ممسكاً بميكروفون مزيف مكوّن من كرة إسفنجية مثبتة على عصا مكنسة، وأعلن عن فوز فيلم "لا يمكن إيقاف الموسيقى" كأول فيلم يحصل على جائزة التوتة الذهبية عن فئة أسوأ فيلم.

لاقى هذا الحفل العفوي نجاحاً، وفي الأسبوع التالي التقطت الصحف المحلية خبر الحفل عبر بيان صحفي، ونُشر في صحيفة "لوس أنجلوس ديلي نيوز" تحت عنوان: "خذوا هذه المغلفات، من فضلكم".

حضر الحفل الأول لجوائز التوتة الذهبية حوالي 36 شخصاً. وفي الحفل الثاني تضاعف العدد، بينما تضاعف مرة أخرى في الحفل الثالث. وبحلول الحفل الرابع، غطت شبكة "سي ان ان" وشركتان موزعتان للأخبار الحدث.

أدرك ويلسون أن جدولة الحفل قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار ستوفر له تغطية إعلامية أفضل. وقال في حديث مع بي بي سي نيوز عام 2007: "أدركنا في النهاية أنك لا تستطيع منافسة الأوسكار ليلة الأوسكار، ولكن إذا أقمت الحدث في الليلة السابقة، عندما يكون الصحفيون من جميع أنحاء العالم هنا يبحثون عن شيء للكتابة عنه، فمن المحتمل أن يلقى الحدث صدى واسعاً".

بين الأوسكار والراتزي تُصنع جائزة "الراتزي" من كرة توت ذهبية مطلية برذاذ ذهبي ومثبتة على قاعدة مصنوعة من شريط فيلم ما يعرف بـ"سوبر 8"، وتبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 5 دولارات فقط، بينما تبلغ قيمة جائزة الأوسكار التي تأتي على شكل تمثال مصنوع من البرونز ومطلي بالذهب، حوالى 400 دولار أمريكي.

إلا أن قيمته المعنوية تتجاوز ذلك بكثير، لما يمثله من اعتراف دولي بالتميز الفني، فتمّ بيعه مرات عدة بمئات آلاف الدولارات في السوق السوداء.

كما أن الفوز بالأوسكار يرتبط عادة بزيادة كبيرة في أرباح الأفلام وأجور الفائزين، بينما تحمل جائزة "الراتزي"، قيمة ساخرة بحتة، تسلط الضوء على الإخفاقات بدلاً من النجاحات.

وتشمل فئات جوائز "الراتزي" الجوائز التقليدية مثل: أسوأ فيلم، أسوأ.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ ساعة
منذ 8 ساعات
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
قناة يورونيوز منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 15 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 15 ساعة
قناة العربية منذ 13 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات