مونة ومصدر دخل للأسر.. شح الأمطار يطيح بالزراعات الشتوية في جرش

صابرين الطعيمات جرش- اضطر مزارعون وأصحاب مشاريع حقلية صغيرة، إلى البدء بإزالة الزراعات الشتوية بشكل كامل، بسبب تراجع الهطولات المطرية، حيث ظهر على النباتات بطء في النمو وقلة الثمر وتدني جودته، فضلا عن انتشار الحشرات والأمراض التي تؤدي إلى تلف هذه المزروعات، مما يلحق خسائر فادحة بالآلاف من أرباب الأسر الذين يعولون على الزراعات الشتوية في تغطية جزء من نفقات الأسر، خصوصا قبل حلول شهر رمضان المبارك.

ويعمل هؤلاء على إزالة الزراعات الشتوية والتخلص منها، تمهيداً لتنظيف التربة وتسميدها على أمل تعويض خسارة الزراعة الشتوية في الزراعات الصيفية إذا تحسن الموسم المطري في الأسابيع المقبلة.

كما يعتمد أصحاب المطابخ الإنتاجية كذلك على الزراعات الشتوية في تجهيز مونة شهر رمضان المبارك، خصوصا بإعداد المفرزات والمخللات والمربيات التي يعد شهر رمضان موسم الذروة لهذه المنتجات، وسط خشة من أن تدهور الموسم الزراعي الشتوي في جرش بسبب قلة الهطول المطري، سيرفع من أسعارها أضعافاً مضاعفة ويقلل كمية الإنتاج ويسبب نقصاً في الكميات المتوفرة، وتحديدا من المفرزات من الفول والزهرة والسبانخ والبازلاء والأعشاب البرية.

وأوضح العاملون في المطابخ الإنتاجية، أنهم "كانوا يعتمدون على الزراعات الحقلية والمشاريع الإنتاجية الزراعية التي تديرها ربات المنازل، ومنها الأعشاب الطبية كذلك، إلا أن وضع هذه الزراعات سيئ لغاية هذه الفترة ولا يمكن إنقاذه، لا سيما أن النمو بطيء جداً وقد ظهرت الفيروسات والأمراض على النباتات، وهذا من شأنه أن يقلل من كمية الإنتاج وجودته ومواعيد القطاف".

وأكد مزارعون، "أن قلة الأمطار تسببت في بطء نمو الزراعات الشتوية وتدني جودة الثمر وكمياته، لا سيما أن الزراعات الشتوية في الأعوام السابقة تكون في مرحلة القطاف، إلا أنها حالياً وبسبب التغيرات المناخية ما تزال في مرحلة النمو البطيء ومن المتوقع خسارة الموسم كاملا"، مشيرين إلى أنهم "بدأوا بالزراعة قبل نحو 3 شهور وما تزال المزروعات في مرحلة النمو البطيء ولا توجد مصادر مائية للري، وهي بالأصل تسقى من مياه الأمطار".

يأتي ذلك، بينما لم تتجاوز نسبة الهطول المطري في جرش 34 % من الموسم المطري وقد أوشكت مربعانية الشتاء على الانتهاء بنسبة هطول مطري متواضعة وغير كافية للزراعات.

كما أكد المزارعون، "أن هذه التغيرات ستنعكس سلباً كذلك على الزراعات الصيفية التي تعتمد على مشاريع الحصاد المائي في ريها. ولغاية الآن، هذه المشاريع خالية من المياه ولم يتم تجميع مياه الأمطار، فضلاً عن انخفاض كبير وواضح في منسوب مياه العيون والينابيع، وهذا مؤشر سيئ على وضع الزراعات الصيفية التي تعتمد عليها كذلك آلاف الأسر في تغطية نفقاتها الصيفية".

وتعتمد آلاف الأسر الجرشية على الزراعات الشتوية لتغطية تكاليف مستلزمات الشتاء كأفضل الحلول في مواجهة الالتزامات الاقتصادية المتراكمة، لا سيما أن الزراعات الشتوية تعتبر أقل تكلفة وأفضل أسعار وأفضل منتجات خلال بضعة شهور، وخياراتها متعددة ولا تحتاج إلى تكاليف الري وتعتمد عليها الأسر في شراء المحروقات ومستلزمات فصل الشتاء، فضلاً عن مستلزمات شهر رمضان المبارك.

ويرى المزارعون أن الزراعات الشتوية وأبرزها الباذنجان المقدوس والورقيات بأنواعها والبصل والثوم والفول والبازلاء والحبوب بأنواعها، تعد تكاليف زراعتها قليلة مقارنة بالزراعات الصيفية التي تحتاج إلى عناية أكثر وتسميد ورش ومياه للري، فيما الزراعات الشتوية لا تحتاج إلى مياه وتسميد ووقاية كون درجات الحرارة منخفضة وتسوق في كافة الأحياء السكنية والقرى والبلدات، وأسعارها مناسبة، ومساحة الزراعات صغيرة ولا تحتاج إلى ملكيات كبيرة.

وأكدوا أيضا، أن الزراعات الشتوية تتميز في محافظة جرش وظهرت فيها زراعات حديثة وأهمها وأوسعها انتشاراً زراعة باذنجان المقدوس بمساحات واسعة، والذي يشهد إقبالاً وتسويقاً في مختلف.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
خبرني منذ 14 ساعة
خبرني منذ 14 ساعة
خبرني منذ 12 ساعة
خبرني منذ 4 ساعات
خبرني منذ 14 ساعة
خبرني منذ 14 ساعة
وكالة عمون الإخبارية منذ 10 ساعات
خبرني منذ 12 ساعة