عن كتاب الأخلاق لأرسطو

قد يرى البعض أن الاهتمام بالنظر الفلسفي الأخلاقي القديم بالقياس إلى ما يعرفه هذا النّظر اليوم من مذاهب كثيرة، هو فضل أو جهل أو شرارة، فما الذي يمكن أن يقدّمه أرسطو لنا، بكتبه الأخلاقية على الأقل، في عصر قد يزعم بعضهم، أنّه قد جبَّ ما قبله من قول في الأخلاق؟

اهتم أرسطو بالأخلاق، وكتب فيها كتاب الأخلاق إلى نيقوماخوس، وكتاب الأخلاق إلى أوديموس، وكتاب الأخلاق الكبرى، رغم ما يقال من شك في نسبة بعض منها إلى أرسطو.

وكتاب الأخلاق إلى نيقوماخوس، الذي يهمنا ها هنا، هو عشر مقالات في الفضائل المحمودة: النظرية والخلقية والعقلية: الخير، الحكمة، السعادة، الشجاعة، العفة، السخاء، الكرم، الحلم، الرقة، الحياء، الإنصاف، العدل، العلم، التعقل، الروية الجيدة، الذكاء والحكم، والمحبة، والصداقة، وأهمية حياة النّظر والتّأمل.

يعالج هذا الكتاب موضوع الطّبع والإلف والعادة، وهما المعنيان اللذان يُفهمان من الجذر اليوناني لكلمة «إتيقا»، thos بمعنى الطبع، و thos بمعنى الإلف والعادة، والفعل الأخلاقي لا يفهم إلا من خلالهما، إذ هو يتحدد في دراسة تشكّل الطبع، من أجل الخير الأعظم الذي يسعى إليه الناس بأفعالهم، ويتواضعون عليه، وهو السّعادة. والمسألة كلها تنصب على الفضائل التي يجب على الإنسان أن يمتلكها، وأن يمكّن منها الأطفال للوصول إلى السّعادة الفردية وكذا سعادة المدينة. لأن السعادتين معاً، سعادة الفرد وسعادة المدينة لا تنفصلان.

لا يمكن فصل الفرد عن مدينته، عند أرسطو، فكمال الفرد لا يتحقق له إلا في المدينة اجتماعياً وسياسياً. إن الفرد يعيش داخل ثقافة معينة، وكل ثقافة تسعى إلى تكوين مواطنيها وفق نموذج معين، على نمط السعادة، الفردية والجماعية التي تتمثَّلها. إن الهدف هو حياة سعيدة، وهي الحياة الناجحة،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 10 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 17 ساعة
برق الإمارات منذ 6 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 13 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 9 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 11 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 6 ساعات
خدمة مصدر الإخبارية منذ 16 ساعة
الإمارات نيوز منذ 6 ساعات