تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تشهد جزيرة السعديات في أبوظبي، استضافة الموسيقار والملحن الأسطوري عمر خيرت لإحياء أمسية فنية استثنائية 1 فبراير المقبل، ضمن حفلات النسخة الثانية من مهرجان «ليالي السعديات» الذي يقام على مسرح خارجي مفتوح، ويشارك فيه نخبة من نجوم الموسيقى والغناء من مختلف أنحاء العالم، احتفاء بالموسيقى والثقافة العربية والعالمية، وبهدف تسليط الضوء على مكانة أبوظبي الرائدة بوصفها «مدينة الموسيقى» من منظمة «اليونيسكو».
مكان ملهم
أعرب خيرت عن سعادته لاستضافته في «ليالي السعديات»، وقال: «أبوظبي مدينة آسرة حقاً، ومنذ اللحظة التي وصلت فيها، أذهلني مزيجها الفريد من الحداثة والتقاليد، ورؤية أفق المدينة الخلابة، لكن ما أذهلني أكثر هم أهل الإمارات بدفئهم وكرمهم وحُسن ضيافتهم».
وأضاف: «كمؤلف موسيقي، يتردد صدى الثقافة والفن هنا في العاصمة الإماراتية، ويشرفني أن أقوم بتأدية مؤلفاتي الموسيقية في مثل هذا المكان الملهم والنابض بالحياة، وقد حظيت سابقاً بفرصة زيارة عدد من المعالم السياحية في أبوظبي، واستمتعت بالتصاميم الهندسية المعمارية المذهلة لجامع الشيخ زايد الكبير، والتي كانت بالنسبة لي تجربة ملهمة لا تُنسى، بالإضافة إلى زيارة (متحف اللوفر - أبوظبي) قبل عامين، ومشاركتي في الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة الخاصة به، فهذه المدينة الجميلة تحتفي بثقافتها بطريقة رائعة، وتحتضن العالم الحديث بأجمل أسلوب».
أعمال أيقونية
خيرت الذي تم اختياره شخصية العام الثقافية لعام 2023 ضمن «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، ويتم الاحتفال بمؤلفاته في مختلف أنحاء العالم، أكد أنه سيقدم خلال الحفل لجمهور العاصمة الإماراتية، مجموعة من أعماله الأيقونية التي يمزج فيها بين العناصر الكلاسيكية الغربية والإيقاعات والألحان الممزوجة بالتقاليد الشرقية، إلى جانب مقطوعاته الشهيرة التي قدمت في العديد من الأفلام والمسلسلات، منها «قضية عم أحمد»، «ضمير أبلة حكمت»، «عفواً أيها القانون»، «البخيل وأنا»، «الجزيرة»، «الرهينة»، و«سكوت ح حنصور».
عودة بالذاكرة
خيرت الذي تركت موسيقاه بصمة لا تمحى في عالم المؤلفات السيمفونية والمقاطع الموسيقية الشهيرة في مجالي الدراما والسينما، يعود بالذاكرة إلى الوراء، ويستعيد بداية علاقته وشغفه بالموسيقى، وقال: «بدأت علاقتي بالموسيقى في سنٍ مبكرة، حيث كنت أستمع إلى والدي، وهو يعزف على البيانو مقطوعات لـ (موزارت) و(بيتهوفن) و(شوبان)، وكانت هذه الألحان تملأ المنزل وكأنها تتحدث إليّ بلغةٍ عميقة لا يفهمها إلا القلب، كل نغمة تحمل في طياتها عوالم من المشاعر، وعندما كان ينتهي من العزف، كنت أجلس أمام البيانو، وأحاول تقليد تلك النغمات فأبتكر شيئاً خاصاً بي».
واستطرد: «كان عمي أبو بكر خيرت يأخذني وإخوتي للاستماع إلى مؤلفاته السيمفونية في كل حفلاته الموسيقية، فكانت تلك اللحظات الأولى التي أدركت فيها أن الموسيقى ليست مجرد أصوات، بل هي لغة حية أستطيع من خلالها التعبير عن ذاتي».
جوهر الإبداع
لا توجد طريقة أو عملية محددة لتأليف الموسيقى، وهذا ما يجعلها رحلة جميلة غير متوقعة، بهذه العبارة بدأ خيرت يتحدث عن تأليفه للموسيقى، وقال: «غالباً ما أبدأ في تأليف مقطوعة موسيقية من خلال موضوع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية