quot;تيك توكquot; ليست التهديد السيبراني الصيني الأكبر أمام ترمب

لو نشب صراع أميركي صيني، وقد يكون بشأن تايوان، فإن الأميركيين سيواجهون تهديداً أخطر على حياتهم اليومية من مسألة الدعاية السياسية التي تحيط بتطبيق تيك توك . وفي أسوأ السيناريوهات، قد لا يتمكنون من الحصول على بنزين لسياراتهم أو من إضاءة مساكنهم.

إن القراصنة الصينيين يخترقون شبكات البنية التحتية الرئيسية الحيوية في الولايات المتحدة، ويشمل ذلك شبكات الكهرباء ومحطات معالجة المياه وشبكات النقل. قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي في قمة الأمن السيبراني في أبريل إن هذه الاختراقات السيبرانية هي جزء من خطة تمكّن بكين من "توجيه ضربات تحت الحزام ضد البنية التحتية المدنية لمحاولة إثارة الذعر وكسر إرادة أميركا في المقاومة". بعبارة أخرى، يشحذ هؤلاء المحاربون قدراتهم على تعطيل جوانب حاسمة من الحياة الأميركية عبر لوحات المفاتيح.

بينما كانت الحكومة ما تزال تحقق في مدى حملة التجسس الإلكتروني التي شنتها مجموعة أُطلق عليها اسم فولت تايفون (Volt Typhoon)، أكد البيت الأبيض في ديسمبر أن مجموعة أخرى تُسمى سولت تايفون (Salt Typhoon) تمكنت من اختراق شركات الاتصالات الأميركية الكبرى.

وقد وصف أحد المشرعين الأمر بأنه "أسوأ اختراق للاتصالات في تاريخ أمتنا مع فارق كبير عما سبقه". وقد فوجئ الأميركيون مجدداً حين كشفت وزارة الخزانة أن متسللاً ترعاه دولة قد اخترق شبكتها. وقيل إنه حتى كمبيوتر وزيرة الخزانة جانيت يلين تعرض للاختراق.

إن غزوات التجسس الإلكتروني الأخيرة، التي نفت بكين رسمياً أي دور فيها، تمثل فشلاً هائلاً ومحرجاً للولايات المتحدة، التي لن تخرج منتصرةً في حرب تقنية مع الصين إن لم تتمكن من حماية البنية التحتية المدنية الأساسية أو الأجهزة الحكومية من مثل هذه الاختراقات.

برغم المخاطر العالية المترتبة على العواقب الحادة المحتملة، فإن الجوانب الأكثر غموضاً في الأمن السيبراني لم تكن قط نقطة جذابة للتحشيد السياسي في واشنطن. إذ إن الأهداف الملموسة مثل تيك توك ، وحتى بالون التجسس الصيني في 2023، تستقطب قدراً أكبر كثيراً من اهتمام الجمهور. أما حماية ومواجهة حملات التجسس السيبراني المتطورة وغير المرئية التي تشنها بكين ستظهر في نهاية المطاف كأكبر اختبار للرئيس دونالد ترمب بخصوص الصين.

ما تزال التحقيقات في الهجمات الأخيرة قائمةً، وربما سندرك أموراً كثيرة في الأشهر المقبلة (كما سنشهد قدراً كبيراً من اللوم بينما تحدد السلطات نقاط الضعف). لكن بعض التقارير الأولية تشير إلى أن هجمات سولت تايفون على شبكات الاتصالات كانت نتيجة لثغرات ناجمة عن معدات قديمة، وينبغي للمشرعين أن يعملوا مع القطاع الخاص لضمان تصحيح نقاط الضعف التي تم تحديدها على الفور.

حثت في ديسمبر وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة للحكومة "الأفراد المستهدفين بشدة" -مثل من يتولون مناصب عليا في الحكومة أو السياسة أو من يُرجح أن يحوزوا معلومات تهمّ بكين- على أن يبدأوا باستخدام الاتصالات المشفرة بين نقطتي اتصال فقط بالإضافة لاعتماد ضوابط مثلى أخرى. نبهت المبادئ التوجيهية إلى أنهم "يجب أن يفترضوا أن جميع الاتصالات بين الأجهزة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ 5 ساعات
منذ ساعتين
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 18 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 30 دقيقة
قناة CNBC عربية منذ 17 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 52 دقيقة
صحيفة الاقتصادية منذ 19 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 14 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات