طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، في كلمة ألقاها عبر الإنترنت أمام عدد كبير من قادة الأعمال المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بـ«خفض معدلات الفائدة بشكل فوري». يأتي ذلك قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي خلال يومي 28 و29 من يناير كانون الثاني الجاري، مع توقعات بأن يُبقي على أسعار الفائدة كما هي دون تغيير. وخفّض البنك الفيدرالي الأميركي، في اجتماعه الأخير لعام 2024، أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بـ25 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة إلى 4.5 4.25 في المئة. وقال ترامب «مع أسعار النفط التي ستنخفض، أطالب بخفض معدلات الفائدة فوراً وبالطريقة نفسها، يجب أن تنخفض في كل أنحاء العالم».

ورداً على سؤال في وقت لاحق من اليوم في المكتب البيضاوي، قال الرئيس الأميركي «عندما تنخفض أسعار النفط، ستنخفض الأسعار، وبالتالي لن يكون لدينا تضخم، وبذلك ستنخفض معدلات الفائدة». وأضاف «عندما تنخفض أسعار النفط، سيكون كل شيء أرخص بالنسبة للأميركيين، وحتى بالنسبة للعالم». ورداً على سؤال حول ما سيفعله إذا لم يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، قال ترامب إنه سيصدر «بياناً قوياً»، وتوقع أن يستمع المسؤولون إلى آرائه، مضيفاً أنه سيفكر في التحدث إلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إذا لزم الأمر. وتابع ترامب «أعتقد أنني أعرف أسعار الفائدة أفضل بكثير مما يعرفونه هم، وأعتقد أنني أعرف بالتأكيد أفضل بكثير من الشخص المسؤول في المقام الأول عن اتخاذ هذا القرار». خلال حملته للانتخابات الرئاسية، استهدف ترامب مراراً رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الذي كان عيّنه خلال فترة ولايته الأولى، متهماً إياه بالعمل لمصلحة الديمقراطيين. يشار إلى أن الاحتياطي الفدرالي مفوض من الكونغرس للتصرف باستقلالية في التعامل مع التضخم والبطالة، من خلال أداة أساسية هي التحكم بمعدلات الفائدة. لكن ترامب رأى في الثامن من آب أغسطس أن «الرئيس يفترض على الأقل أن تكون له كلمته» في السياسة النقدية، مضيفاً «أعتقد أن لدي حدساً أفضل في العديد من الحالات من الذين يديرون الاحتياطي الفيدرالي أو رئيسه». ولمّح الملياردير الجمهوري قبل إعادة انتخابه إلى أنه قد لا ينتظر انتهاء ولاية جيروم باول على رأس الاحتياطي الفدرالي في أيار مايو 2026 لعزله من منصبه، قبل أن يعود ويتدارك الأمر. (أ ف ب)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية