جهاد مقدسي يسرد روايته.. هذا ما قاله عن لونا الشبل وعلاقتها بالأسد

بعدما كشف المتحدّث السابق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي الكثير من الأسرار التي اكتنفت العام الأول للثورة السورية عام 2011 خلال إطلالته ضمن برنامج "وفي رواية أخرى"، يواصل في الجزء الثاني سرد روايته للأحداث، وصولاً إلى استشراف المرحلة المقبلة والأدوار المحتملة فيها.

لعلّ ما يلفت الانتباه في الحوار أنّ مقدسي يصرّ على الاحتفاظ للرئيس السابق بشار الأسد بصفته الرسمية "رئيسًا"، ويبرّر ذلك بأنه يتحدث عن حقبة سابقة كان فيها بشار الأسد رئيسًا، وفق قوله، على أن ذلك لا يعني أنه يحتفظ برأي إيجابي في الرجل الذي فرّ فجر الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، بعد وصول قوات المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق.

بشار الأسد في الإليزيه خلال زيارته لفرنسا عام 2010-غيتي

في الجزء الثاني من حوار التلفزيون العربي معه في برنامج "وفي رواية أخرى" الذي أداره الزميل أنس رزق، يشدّد مقدسي على أن الأسد وقع في شر أعمال منظومته السياسية التي ذهبت به باتجاه الدم.

ويقول إن بشار الأسد ورث الديكتاتورية من أبيه الرئيس السابق حافظ الأسد (1930-2000) ولم يصنعها، ولكنه صنع ما هو أسوأ منها، موضحًا أنه كان يعي أن منظومة حكمه تأسست على الطغيان، وأن أي تحديث أو محاولة إصلاح لهذه المنظومة ستجعل "حرّاس المعبد ينقلبون عليه".

ويرى مقدسي أن معرفة الأسد بسوء منظومته السياسية دفعته لعدم اختيار الإصلاح بل المماطلة حتى يتغيّر المشهد الدولي لصالحه، ولذلك تهالك نظامه وبدأ يأكل نفسه بنفسه، حتى جاءت لحظة الانهيار.

ماذا يقول جهاد مقدسي عن لونا الشبل؟

شهدت سنوات الثورة السورية صعودًا للإعلامية السورية الراحلة لونا الشبل (1975-2024) التي قضت نحبها في حادث سير في يوليو/ تموز عام 2024، وكانت من المقرّبين لرئيس النظام السابق، حيث عملت مستشارة إعلامية في القصر الجمهوري.

غادرت الشبل قناة الجزيرة عام 2010، والتحقت بالإعلام السوري قبل أن تنتقل إلى القصر الجمهوري، ومع بدء الثورة أخذ نفوذ الشبل بالتزايد في أروقة صنع القرار السوري، خصوصًا لقربها من الأسد وصراعاتها مع المحيطين به.

جنازة لونا الشبل.. خلافات عائلية وغياب رسمي للنظام السوري

في وصفه للعلاقة بين ملف الإعلام الذي كانت تشرف عليه الشبل وطبيعة عمله ناطقًا باسم الخارجية والحكومة السورية، يشدّد مقدسي على أن الشبل كانت معنية بالإعلام المحلي فقط، بينما كان هو مكلفًا بالإعلام الخارجي، ولم يكن هناك أي تقاطع بين عمليهما.

ويقول مقدسي إن الشبل كانت مكلفة بمن سيقابل الأسد من إعلاميين، وبالبيانات التي تصدر عن الرئاسة بعد لقاءات الأسد بأي مسؤولين عرب أو أجانب، كما كانت تتدخل في الخط التحريري لقنوات التلفزيون المحلية مثل سما وسواها، وعلى ماذا يجب أن تركّز هذه القنوات أو تهمل.

لونا الشبل (يسار الصورة) خلف وزير الخارجية وليد المعلم بمؤتمر جنيف 2014-غيتي

علاقة لونا الشبل بالأسد

يقول مقدسي إنه كان يلتقي بلونا الشبل مرة في الشهر خلال زيارته للقصر الجمهوري، ويصف شخصية الشبل بالقوية ولديها القدرة على القيادة، فخلال فترة وجيزة استطاعت السيطرة على وزير الإعلام والقنوات المحلية، وحوّلتهم جميعًا إلى طاقم يعمل لديها، كما استطاعت التحكم بنوعية التغطية الإعلامية المحلية في كل تفاصيلها.

وعن سر قوة الشبل ونفوذها المتعاظم في القصر الرئاسي في السنوات الأخيرة من حياة النظام، يؤكد مقدسي أن الشبل كانت "داهية" على حد وصفه، مشيرًا إلى أن علاقتها كانت مباشرة مع رئيس النظام السابق، إضافة إلى أنها كانت تتمتع بعلاقة "قوية جدًا" بعلي مملوك، رجل الأمن القوي في عهد بشار الأسد، والمؤسسة الأمنية في البلاد.

ويروي المتحدث السابق باسم الخارجية السورية للتلفزيون العربي أن الشبل عرضت عليه في الأشهر الأولى للثورة الشعبية على الأسد مشاركتها في مشروع تجاري تعتزم إنشاءه، ويقول إنها أخبرته أنّ البلاد مقبلة على حصار اقتصادي إقليمي ودولي، وأن ثمة فرصة أمامهما لاحتكار السوق إذا رغب.

جهاد مقدسي في رواية أخرى.. الأسد عندما وبخ وليد المعلم وشتم فيصل مقداد

وبحسب مقدسي، كانت الشبل تعتزم افتتاح سلسلة من متاجر البيع (سوبر ماركتس)، لكنه رد عليها بالرفض القاطع، وأبلغها ألا تذكر أمر عرضها هذا لأحد، ولا سيما الأسد. ويقول إن الشبل دخلت بعد ذلك في مجال الاستثمارات التجارية في قطاع المطاعم، وإن كل المقربين من الأسد فعلوا ذلك أيضًا.

ويسرد مقدسي قصة خروج أسرته إلى لبنان قبل خروجه من سوريا وإعلان استقالته، ويقول إن النظام تواصل معه مرارًا خلال وجوده في الإمارات العربية وعرض عليه العودة، كما أرسلوا له أفرادًا مقربين منه لإقناعه بالعدول عن الاستقالة، بهدف حفظ ماء وجه النظام، لكنه رفض وحذّرهم من أن أي رد فعل مؤذ منهم لعائلته سيُقابله برد فعل مقابل.

قضت لونا الشبل نحبها في حادث سير عام 2024-غيتي

استقالة فاعتذار ومعارضة

يشدّد مقدسي على أن موقفه المعارض كان متدرجًا، من الاستقالة فالاعتذار ثم الالتحاق بمنصة القاهرة، وأنه لم يهدف.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من التلفزيون العربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من التلفزيون العربي

منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 8 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 54 دقيقة
منذ 9 ساعات
قناة يورونيوز منذ 12 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ ساعتين
قناة يورونيوز منذ ساعة
قناة العربية منذ 19 ساعة
قناة العربية منذ 14 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات
بي بي سي عربي منذ ساعة
قناة DW العربية منذ 54 دقيقة