هشال العضايلة الكرك- تبحث فعاليات شعبية ورسمية في محافظة الكرك بشكل دائم ومستمر، عن سبل تطوير واقع قطاع السياحة بالمحافظة وكيفية استفادة المواطنين من الحركة السياحية وانعكاسها على مستوى المعيشة للمواطنين، كان آخرها لقاء موسع دعته إليه بلدية الكرك.
ووفقا للعديد من تلك الفعاليات، فإن قطاع السياحة لا يشكل جزءا مهما من النشاط الاقتصادي بمحافظة الكرك لضعف البنية التحتية الخاصة بالسياحة في مرافقها الخدمية المختلفة من فنادق ومطاعم وغيرها من المرافق.
وتشير الإحصاءات الرسمية، إلى أن الكرك تضم ثلاثة مطاعم سياحية وفندقين اثنين فقط، الأمر الذي يجعل من فرص الاستفادة من النشاط السياحي ضعيفا حتى من فترات ارتفاع أعداد الزوار للمحافظة خلال السنوات الماضية.
وكانت أعداد الزوار للمحافظة خلال العام 2023، بلغت حوالي 282 ألف زائر، وفق إحصائيات دائرتي السياحة والآثار بالكرك، وأغلب الزوار هم زوار قلعة الكرك رغم تراجع عدد زوارها هي الأخرى بشكل كبير، حيث بلغت في العام الماضي، 111 ألف زائر.
ومن المتوقع أن تشهد مدينة الكرك التاريخية وقلعتها، نقلة نوعية بعد توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة أثناء زيارته لمحافظة الكرك قبل نحو شهرين، بضرورة حماية وصيانة قلعة الكرك وتطويرها والعمل على حماية المباني التراثية بالمدينة وتطوير الواقع السياحي في مناطق وادي الموجب ووادي بن حماد.
وكانت فعاليات شعبية من المجتمع المحلي في مختلف مناطق الكرك قد التقت قبل أسبوع، بدعوة من بلدية الكرك لبحث واقع القطاع السياحي في محافظة الكرك، لا سيما مدينتها التاريخية، ومناقشة تطوير القطاع السياحي.
واطلع رئيس بلدية الكرك الكبرى، المهندس محمد المعايطة، فعاليات المجتمع المحلي على سير عمل اللجنة الملكية التي تشكلت بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للنهوض بواقع الكرك السياحي.
وشهد اللقاء مناقشات مثمرة حول التحديات والفرص المتعلقة بتطوير القطاع السياحي في المدينة، مع التركيز على تعزيز دور المجتمع المحلي في تحقيق هذه الرؤية، وسجل المشاركون في اللقاء ملاحظات وآراء الحضور حول تحسين الخدمات والبنية التحتية، بما يسهم في جعل الكرك وجهة سياحية جاذبة ومستدامة.
وأكد المعايطة أن البلدية ملتزمة بالتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق التنمية السياحية المستدامة التي تليق بمكانة الكرك التاريخية والثقافية.
وشدد على أن البلدية اتخذت العديد من القرارات التي تهدف إلى تحسين واقع قطاع السياحة بمدينة الكرك على وجه التحديد، وشملت تخفيض العديد من الرسوم والإعفاءات المالية الخاصة بإنشاء مرافق خدمية سياحية داخل المدينة، والتي تهدف إلى استخدام المنازل التراثية القديمة.
وقال رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية بالكرك ورئيس بلدية الكرك الأسبق، خالد الضمور، إن محافظة الكرك ورغم كونها واحدة من أهم المدن السياحية وتوفر العديد من المواقع السياحية الأثرية والطبيعية، إلا أنها ما تزال فقيرة في النشاط السياحي بكل أوجه الحركة السياحية.
ولفت الضمور، إلى أن أكثر الأسباب إعاقة للحركة السياحية داخل مدينة الكرك وباتجاه قلعة الكرك، هي الأزمة المرورية الداخلية التي تعيق حركة الحافلات السياحية وتمنعها من المرور باتجاه القلعة، ما.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية