منذ اندلاع حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا بالسابع من يناير الجاري، استخدم ترامب وسائل التواصل الاجتماعي والمقابلات الصحفية لاتهام المسؤولين في الولاية وعلى رأسهم حاكمها جافين نيوسوم، بإهدار الكثير من المياه في المحيط الهادئ بدلًا من إرسالها جنوبًا نحو لوس أنجلوس، مسلطًا الضوء على كيفية جفاف بعض صنابير المياه في الساعات الأولى من التعامل مع الحرائق.
أسماك دلتا سميلت في مرمى نيران ترامب في أعقاب حريق كامب عام 2018، احتدم الصدام لأول مرة بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وحاكم ولاية كاليفورنيا الديموقراطي، وذلك بسبب نهج الولاية في التعامل مع المياه، فبدلاً من تخزين كمية كافية منها لاستخدامها في إطفاء الحرائق التي تزداد احتمالية حدوثها هناك، يوجه المسؤولون الفيدراليون تركيزهم على حماية أسماك دلتا سميلت المهددة بالانقراض، فيوفرون لها المياه اللازمة لحياتها على حساب سكان مدينة لوس أنجلوس، وفقاً لشبكة «AP news» الأمريكية.
وفي الساعات الأولى من ولايته الثانية، أعاد ترامب الحديث عن تلك المشكلة التي يصفها بـ«التطرف في حماية البيئة»، وذلك من خلال دعوة المسؤولين الفيدراليين إلى صياغة خطط لتوجيه المزيد من المياه إلى وادي سنترال الغني بالمحاصيل والمدن ذات الكثافة السكانية العالية في الجزء الجنوبي من الولاية، بدلاً من اضطراره إلى حجب المساعدات الفيدرالية للكوارث ما لم يتم الالتفات إلى مطالبه بسبب المضي في حماية السمكة المهددة بالانقراض.
سمكة دلتا سميلت
من أين تأتي مياه جنوب كاليفورنيا؟ تعتمد الولاية الأمريكية بشكل عام على سحب المياه من أماكن أخرى، وتتركز معظم الموارد في الشمال، حيث السدود والقنوات التي تنقل مياه الأمطار والثلوج الذائبة من الجبال إلى الجنوب، لكن سوء إدارة وتوزيع المياه جعلت سكان الجنوب يعانون من الجفاف في كثير من الأوقات.
ومن بين المدن هناك، تعتمد مدينة لوس أنجلوس على دلتا نهر «ساكرامنتو-سان جواكين»، وهو مصب نهر يوفر موطنًا هامًا للأسماك والحياة البرية، بما في ذلك سمك السلمون وسمك الدلتا التي تثير إزعاج ترامب حتى دفعته بعد اندلاع الحرائق، إلى وصفها بأنها «سمكة لا قيمة لها على الإطلاق».
كما تحصل جنوب كاليفورنيا على حوالي نصف مياهها من مصادر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم
