قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم السبت، إن أوكرانيا مستعدة لإرسال الفحم لتشغيل محطة طاقة رئيسية في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية المولدوفية، والتي ضربتها أزمة طاقة غير مسبوقة. وشهدت المنطقة الواقعة بين أوكرانيا ومولدوفا، معاناة من انقطاع التدفئة والكهرباء منذ بداية العام عندما انتهت صلاحية عقد عبور الغاز بين كييف وموسكو، والذي سمح للغاز الروسي بالتدفق هناك. وقال زيلينسكي إن بلاده التي مزقتها الحرب يمكن أن ترسل الفحم لتشغيل محطة الطاقة كوتشيورغان في ترانسنيستريا. وأضاف للسلطات الانفصالية في المدينة الإدارية الرئيسية ترانسنيستريا، «لدينا فحم يمكننا بالفعل توريده إلى مولدوفا، ويمكننا توريده إلى تيراسبول، إذا كانوا يريدون حقاً أن يحصل الناس على الكهرباء».

وأوضح أنه إذا قدمنا لهم الفحم، فنحن مستعدون للحديث عن سعر منخفض، حتى مجاناً، في حين طرح إمكانية أن تزود المنطقة بدورها أوكرانيا بالكهرباء التي تحتاج إليها بشدة، مشيراً إلى أن أوكرانيا مستعدة أيضاً لإرسال وفد إلى المصنع لتحسين إنتاجه. ورفضت كييف تجديد عقد العبور الذي انتهى في الأول من يناير، ما أنهى فجأة إمدادات الغاز الروسية إلى ترانسنيستريا، التي أعلنت حالة الطوارئ. وتخوض أوكرانيا صراعاً ضد الغزو الروسي منذ نحو أربعة أعوام، تخشى مولدوفا أن يمتد الصراع إلى أراضيها في حال حاولت روسيا زعزعة استقرار ترانسنيستريا. وقال زيلينسكي إن مولدوفا تمر بأزمة طاقة مصطنعة تماماً، خلقتها موسكو، مضيفاً أن موارد الطاقة هي بالضبط نوع السلاح الذي تستخدمه روسيا للتأثير على سياسات الدول الأخرى من خلال الأزمات. وقد اتهم رئيس الوزراء المولدوفي دورين ريسيان موسكو يوم الأربعاء بمحاولة إحداث «عدم استقرار» في مولدوفا، وقال إن الأزمة لا يمكن حلها إلا إذا تم سحب القوات الروسية المتمركزة في ترانسنيستريا منذ الحرب ضد مولدوفا في عام 1992. (أ ف ب)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية