هاجم الرئيس دونالد ترامب الرئيس التنفيذي لبنك أوف أميركا بريان موينيهان -أحد أبرز الأسماء بعالم المال والمصارف- بسبب مزاعم بأن البنك لا يسمح للتابعين لحزب المحافظين بالتعامل معه.
وقال ترامب موجهاً حديثه إلى مورينيهان «آمل أن تبدأ في فتح بنكك للمحافظين، لأن العديد منهم يشكون من أن البنوك لا تسمح لهم بممارسة الأعمال داخل البنك، أنت وجيمي ديمون».
ما كان يشير إليه ترامب هو ادعاء بأن البنوك الرئيسية في أميركا، بما في ذلك بنك أوف أميركا وجيه بي مورغان تشيس، الذي يديره جيمي ديمون، أغلقت حسابات المجموعات المحافظة والدينية بسبب سياساتهم، لكن نفى البنكان مراراً هذا الأمر.
أكد المتحدث باسم بنك أوف أميركا بيل هالدين لشبكة CNN أن البنك يخدم 70 مليون عميل، بمن في ذلك المحافظون، وليس لديه تحيز سياسي، وقالت ممثلة جي بي مورغان باتريشيا ويكسلر في بيان «لم ولن نغلق حساباً لأسباب سياسية أبداً».
ما هدف ترامب؟ لم يكن الهدف من سخرية ترامب من موينيهان هو الدفاع عن مجموعة اضطرت إلى تغيير البنوك التي تتعامل معها، وإنما كان الهدف هو إرسال تحذير إلى كل مسؤول تنفيذي، بأن أي إهانة ضد قاعدته الجماهيرية لن يتسامح معها.
ويعزز ادعاء إلغاء الخدمات المصرفية شعوراً بين بعض اليمينيين الذين يعتقدون أنهم ضحايا لأجندة يسارية ترسخت في الشركات الأميركية.
يظل تصرف ترامب بمثابة تحول مذهل للحزب الجمهوري الذي تبنى حتى وقت قريب نهج عدم التدخل في الأعمال التجارية.
لعقود من الزمان، كان الحزب الجمهوري ينزعج من تدخل الحكومة في شؤون الشركات، سواء من خلال اللوائح الفيدرالية أو ضرائب الشركات.
وفي هذا الأسبوع، وقَّع ترامب على أوامر تنفيذية تقضي باستعادة برامج التنوع والإنصاف والشمول الفيدرالية، بل وأمر الوكالات الحكومية بالتحقيق في مثل هذه الجهود في الشركات المدرجة في البورصة.
(أليسون مورو، CNN9)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
