هبة العيساوي عمان- فيما أبدى كثير من غير الأردنيين المقيمين على أرض المملكة ارتياحا حيال السماح لهم بالانتساب الاختياري للضمان الاجتماعي، عقب التعديل الذي ورد في مشروع القانون، حذر خبراء من أن هذا القرار ربما لا يحقق التوازن بين الطموحات الإنسانية والمخاوف المالية لمؤسسة الضمان الاجتماعي.
وقصة سامي النجار (35 عاما)، دليل على ذلك الأمل المنتظر، وهو عامل فلسطيني من قطاع غزة يعيش في الأردن منذ طفولته لكنه يعمل حالياً لحسابه الخاص.
سامي الذي يخشى على مستقبله بعد التقاعد يقول "إن أبنائي يستحقون مستقبلاً آمناً، وأنا بحاجة لتأمين يضمن لي حياة كريمة بعد العمل الطويل، وهذا القرار قد يغير حياتنا".
ويضيف، إن الانتساب الاختياري قرار حكيم ويخدم الطرفين، سواء المؤمن عليه أو المؤسسة التي ستزيد من عدد المنتسبين لها.
وأما أحمد حسن وهو عامل مصري مقيم منذ 15 عاماً فيقول: "عملت في الأردن منذ سنوات، وفكرة الانتساب الاختياري تمنحني فرصة للادخار لمستقبلي وضمان أمان لعائلتي".
ويبين أحمد (42 عاما) والذي يعمل في عطاءات الدهان للشقق السكنية، أن الحصول على راتب شهري بعد سنوات عمل طويلة في مؤسسة موثوقة "أحسن من تحويشة العمر كلها".
ويرى أن شروط الانتساب ليست معقدة وهي فرصة يجب استغلالها من غير الأردنيين.
لكن مع هذه القصص، برز جدل حول هذا القرار في مشروع قانون الضمان الاجتماعي المعدل، وظهرت تساؤلات حول الجدوى الاكتوارية للتعديل، وهل يحقق التوازن بين الطموحات الإنسانية والمخاوف المالية للمؤسسة؟
وتشير بيانات الضمان إلى أن إيرادات تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة بلغت 1.804 مليار دينار عام 2023، مقابل نفقات بلغت 1.676 مليار دينار، أي بنسبة نفقات تقارب 93% من الإيرادات، ومع تزايد هذه النفقات سنوياً، يبرز التساؤل: هل هذا التعديل يخدم استدامة الضمان أم يشكّل مخاطرة إضافية؟
في المقابل، يؤكد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
