إن المشهد العالمي اليوم أقل قابلية للتنبؤ وأكثر فوضوية. ولكن يجب ألا يكون أقل تعاوناً. ويتعين على البلدان أن تعتمد ما أحب أن أطلق عليه التعاون المضطرب. - بورج بريندي #رأي_الشرق_الأوسط

المشهد العالمي اليوم أقل قابلية للتنبؤ وأكثر اضطراباً. ولكن لا يلزم أن يكون أقل تعاوناً.

يبدو أن العالم ينزلق نحو قدر أعظم من الفوضى. وازداد عدد الصراعات وشدتها بشكل كبير في العام الماضي، مع نشوب حروب في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا. وفي الوقت نفسه، بلغت حالة عدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية أعلى المستويات منذ تفشي الوباء، في الوقت الذي تلوح فيه التوترات التجارية في الأفق. ويقترن بذلك التقدم السريع في التقنيات الرائدة - وأبرزها الذكاء الاصطناعي التوليدي - التي توفر إمكانية تحقيق مكاسب اقتصادية ولكنها تتحول بسرعة إلى خط المواجهة للمعلومات المضللة والمنافسة بين الدول.

كان الاستياء من النظام العالمي القائم سبباً في تفاقم الاضطرابات. ونتيجة لذلك، فإن النظام الذي كان مستقراً نسبياً فيما مضى طيلة ربع قرن من الزمن بعد انتهاء الحرب الباردة - وهو نظام يتسم بالتعاون الانعكاسي في الأزمات الأمنية والاقتصادية والبيئية - قد ولّى.

إن المشهد العالمي اليوم أقل قابلية للتنبؤ وأكثر فوضوية. ولكن يجب ألا يكون أقل تعاوناً. ويتعين على البلدان أن تعتمد ما أحب أن أطلق عليه التعاون المضطرب. ويتعين على الزعماء أن يعملوا على إيجاد السبل للعمل مع المنافسين. ويتعين على البلدان أن تتكاتف، وأن تنضم إليها الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك الشركات عندما يكون الأمر منطقياً، لمواجهة ومعالجة المشاكل الكبرى.

إن العالم يجابه سلسلة من التحديات الخطيرة. وكان العام الماضي الأكثر سخونة على الإطلاق. والاقتصاد العالمي في طريقه إلى تحقيق نمو ضعيف. وقد أدى الصراع إلى نزوح أكثر من 122 مليون شخص قسراً في جميع أنحاء العالم. وتزداد المخاوف المتجددة من انتشار فيروسات الجهاز التنفسي في كل من الولايات المتحدة والصين.

إن هذه الرياح المعاكسة لا حدود لها ولا يمكن معالجتها إلا من خلال التعاون العالمي بين الحلفاء والخصوم على حد سواء.

على الرغم من أنه قد يبدو من غير المرجح، فإن التعاون في الأجواء الحالية ممكن. تشير الأبحاث التي أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يعقد اجتماعه السنوي في دافوس بسويسرا، وشركة ماكينزي وشركاه، إلى أنه رغم توقف التعاون العالمي خلال السنوات الثلاث الماضية، فإنه لا يزال يتقدم في العديد من المجالات - لا سيما البيئة والصحة والابتكار، وإن لم يكن بالقدر المطلوب لبلوغ الأهداف العالمية. والخلاصة أن التعاون يمكن أن يحدث في فترات الاضطراب، وعندما يكون انعدام الثقة عالياً؛ حيث يعمل القادة معاً في بعض المجالات ويتنافسون في مجالات أخرى.

هذا يعني أننا قد نرى الولايات المتحدة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

منذ 10 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ ساعة
قناة العربية منذ 7 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 19 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة
قناة العربية منذ 8 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 8 ساعات