صدمات ترامب تغير أمريكا في سبعة أيام

إعداد ـ محمد كمال

أيام معدودات بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، كانت كفيلة بتغيير الأوضاع في الولايات المتحدة عما كانت عليه قبلها. ولعل من أبرز التصريحات التي أدلى بها في أول أيام ولايته الثانية، قوله: «سنفعل أشياء تصدم الناس»، وهو ما بدا جلياً في الأيام التالية، في حين أنه يواصل اختبار سقف ما يمكن للرئيس أن يفعله، حتى أقوى مما كان عليه في فترة ولايته الأولى.

ـ موجة أوامر كاسحة ـ

وعبر موجة كاسحة من الأوامر الرئاسية، بدأ ترامب بسرعة في قيادة الولايات المتحدة باتجاه مختلف بشأن العديد من القضايا المثيرة للجدل، وهو ما دفع محللون للقول: إن رسالة ترامب بعد أسبوعه الأول شديدة الوضوح، وتتمثل في أربع كلمات: «خذوني على محمل الجد».

وخلال أربع سنوات بعدياً عن البيت الأبيض ما بين ولايتيه الـ45 والـ47، تعهد ترامب بإعادة تشكيل الحياة والثقافة والسياسة الأمريكية بشكل جذري إذا حصل على فرصة أخرى، ومن الواضح أنه يسعى بسرعة وقوة للوفاء بوعوده التي أعادته للسلطة، رغم العراقيل التي قد تعيق بعض توجيهاته ولو مؤقتاً.

ومن بين أبرز أوامر ترامب، بدء تنفيذ أكبر عملية إبعاد للمهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، وإطلاق أيدي السلطات لاستهداف المنشآت التي يحتمل وجود أجانب مخالفين بها، ثم إصدار أمر بمنع حق المواطنة الأمريكية بالولادة، ثم إعلان انسحاب أمريكا من اتفاق باريس للمناخ، وكذلك الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، وغيرها الكثير.

ورغم أنه لم يتم فرض تعريفات جمركية واسعة النطاق بعد، لكن الدول في جميع أنحاء العالم تستعد لتلك الرسوم التي يقول ترامب، إنها ستفرض في فبراير / شباط الجاري. كما سيتم منع الإنفاق من الأموال الفيدرالية على تكاليف عمليات الإجهاض في الخارج.

ومن حيث تعديل الأسماء ذات الدلالة، فسيعرف أعلى جبل في أمريكا الشمالية وهو جبل دينالي مرة أخرى باسم جبل ماكينلي، وهو ما أثار غضباً بين السكان الأصليين، وعكساً لقرار الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي عدل الاسم الذي يعود لعام 1917 تكريماً للرئيس الخامس والعشرين للولايات المتحدة، ويليام ماكينلي. كما أعاد ترامب تعديل اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا وأصبحت البيانات الرسمية الأمريكية تتضمن الاسم الجديد، رغم اعتراضات المكسيك.

ومن بين القرارات التي أحدثت وقعاً صداماً، بدء الاستغناء عن عشرات المسؤولين في المؤسسات الحكومة كجزء من تعهد ترامب بالتخلص مما يعتبرهم أعضاء غير مخلصين في «الدولة العميقة»، إضافة إلى تجميد لوائح التوظيف الفيدرالي. وإلغاء نظام العمل عن بعد. كما منح تطبيق «تيك توك» مهلة مؤقتة من الإغلاق القسري في الولايات المتحدة، كما ألغى ترامب جهود سلفه لإنشاء حواجز حماية حول تطوير الذكاء الاصطناعي.

كما أصدر ترامب عفواً عن أكثر من 1500 شخص دينوا بجرائم مرتبطة باقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، أو تم تخفيف أحكامهم،

ـ شراسة التحولات ـ

ويرى مراقبون أن التغييرات القوية التي يشهدها المجتمع الأمريكي، ليست فقط بسبب شراسة التحولات السياسية أو التقلبات الأيديولوجية التي تأتي دائماً مع تغيير الحزب في البيت الأبيض، ولكن من خلال تأكيدات السلطة التي تحطم المعايير والخطوط التي تقيد بها الرؤساء الأمريكيون السابقون.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فقد أكد ترامب استعداده لتجاوز الأعراف الرئاسية، في ظل مرونة المؤسسات الأمريكية والنظام الذي يبلغ عمره ما يقرب من قرنين ونصف القرن، وحتى أكثر مما كان عليه في فترة ولايته الأولى، مما يدل على اعتقاده بأن القواعد التي اتبعها أسلافه إلى حد كبير كان من المفترض أن يتم تعديلها أو حتى تجاوزها.

ـ استجابة لافتة ـ

ويشير بريندان نيهان، الاستاذ في كلية دارتموث إلى أن «ترامب يستخدم أدوات الحكومة لتحدي القيود المفروضة على رئاسة ما بعد ووترغيت»، مرجحاً أن «المحاكم سترفض بعض هذه الجهود»، لكنه يضيف: «مستوى الاستجابة الاستباقية لترامب من قبل رجال الأعمال والجامعات ووسائل الإعلام لا يشبه أي شيء رأيته في حياتي».

كما يؤكد.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
منذ 31 دقيقة
منذ 5 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 6 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 7 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 10 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 8 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 4 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعة