الجندي هِغْزِث، العسكرية الأمريكية والشراكة الأردنية - بشار جرار

خبر سار أكثر ما يكون لمؤيدي إبقاء العسكرية عصية على التسييس و»التديين» والأدلجة. وهو بالنسبة لنسبة لا يستهان بها، خبر مثير للهواجس، سيما أولئك الذين ظنوا أن الضمانة الوحيدة لمهنية منتسبي وزارة الدفاع من عسكريين ومدنيين هي تسليم قيادتها لشخصية مدنية.

سمح القانون للعسكريين السابقين تولي المنصب بعد مرور سبع سنوات من تقاعدهم أو تسريحهم، والحصول على مباركة الكونغرس في حال اختيار الرئيس بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة، وزيرا للدفاع ممن لم يستوفوا تلك المدة بالكامل من المتقاعدين الذين التحقوا أو عادوا إلى القطاع الخاص بعد خدمتهم العسكرية خاصة تلك القادمة من دوائر حساسة كالاستخبارات والأمن بحيث يتم التحقق من عدم تضارب الولاءات أو تصادم المصالح بين مهامه كوزير للدفاع أو كمستشار أو عضو مجلس إدارة مثلا في شركة تدخل أعمالها أو مصالحها مع كل ما يتصل بمهام البنتاغون.

دخل الجندي المتقاعد برتبة رائد –»بييت» بيتر بريان هغزث- التاريخ من بوابة دونالد ترامب، المثير دائما في اختياراته السياسية الإدارية، في تعيين وتسريح أعضاء فريقه، وبعضهم طرده ترامب بعد عشرة أيام فقط من تعيينه كمستشار إعلامي في البيت الأبيض، وهو أنتوني سكراموتشي، والبعض الآخر حتى قبل مباشرته الفعلية لولايته الرئاسية الأولى كمستشاره للأمن القومي الجنرال «مايك» ميشال فلين، وقد كان جنرالا برتبة فريق بثلاث نجمات، تولى قيادة الاستخبارات العسكرية، بسبب ما قيل عن صلة بينه وبين «اللوبي» التركي في واشنطن. بعدها قام ترامب بطرد وتوبيخ ومؤخرا سحب الحماية الشخصية من جون بولتون مستشاره الأسبق للأمن القومي، وهو الصقوري في صفوف المحافظين الجدد المعروفين اختصارا ب «نيو كونز».

هغزث -44 عاما- ظفر بشق الأنفس مساء الجمعة بمصادقة مجلس الشيوخ، بصوت ترجيحي لنائب الرئيس جيه دي فانس، بصفته رئيسا للمجلس. كانت الأصوات خمسين مؤيدا مقابل خمسين معارضا بعد تغريد ثلاثة شيوخ جمهوريين خارج السرب، من بينهم قائد الجمهوريين سابقا في مجلس الشيوخ السيناتور المخضرم «مِتْش ماكّونِل» الذي يأخذ عليه ترامب وأنصار «ماغا» بأنه من المدرسة المحافظة في السياسة وتقاليد ممارسة العمل التشريعي، فضلا عن اعتباره من رجالات «الدولة العميقة» في الكونغرس.

ليس المقام ولا حاجة للدخول في تفاصيل الفريقين المؤيد والمعارض لاختيار وزير الدفاع الجديد، لكن من الميزات الأهم كونه ليس جنرالا وحافظ على روح الجندية والقتالية فيه كما بدا واضحا من حضوره الإعلامي التلفزيوني كناشط مؤثر خاصة على منصة «فوكس نيشِن» وليس فقط برامج فوكس نيوز، وعبر كتبه وأهمها أحدثها الذي كرّسه للتصدي لما وصفها «الحرب على المحاربين»..

 

بقية مقال بشار جرار

الجندي هِغْزِث، العسكرية الأمريكية والشراكة الأردنية..

 

استرداد الروح القتالية والانضباط العسكري المهني البعيد عن ثقافة الصحوة «ووك» وترّهات اليسار المنحل المختل كان مطلوبا لاعتبارات وطنية أمريكية ومهنية عسكرية من بينها معدلات الخدمة -وهي تطوعية- في الجيش الأمريكي والأمن والشرطة وحتى المطافئ والإسعاف «المستجيبين الأوائل». التغول كان كارثيا.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الدستور الأردنية

منذ 10 ساعات
منذ ساعة
منذ 7 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
خبرني منذ 11 ساعة
خبرني منذ 10 ساعات
خبرني منذ 9 ساعات
خبرني منذ 18 ساعة
وكالة عمون الإخبارية منذ 9 ساعات
خبرني منذ 10 ساعات
خبرني منذ 11 ساعة
موقع الوكيل الإخباري منذ 6 ساعات