أثارت صور 4 من المراقبات العسكريّات من قوات الجيش الإسرائيلية أثناء عودتهن من الأسر لدى "حماس" في غزة يوم السبت الكثير من المشاعر في إسرائيل، وأصبحن هؤلاء، اللواتي تم اختطافهن خلال الهجوم الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر، رموزًا بارزة للهجوم.السيطرة على غزة مجددافي سياق متصل، هناك شعور واسع بأن الحكومة الإسرائيلية لم تتصرف بما يتناسب مع الموقف، حيث يتنافس أعضاء الحكومة في تقديم الإشادات لأنفسهم على خلفية عملية إعادة الأسرى.وبحسب صحيفة "هآرتس" لقد حاولت "حماس" تحويل إطلاق سراح الأسرى إلى استعراض للقوة. وهذه المرة، تجمع رجال ملثمون ومسلحون في وسط مدينة غزة، محاطين بحشد من الناس، وهو ما كان مختلفاً عن الجولة الأخيرة قبل أسبوع. إن الوجود المسلح لـ"حماس" في مختلف أنحاء القطاع يُظهِر أن الحركة عازمة على عرض تعافيها واستعادة سيطرتها على الشؤون المدنية والعسكرية في القطاع بأكمله. كذلك، إن إصرار إسرائيل على عدم السماح لأي هيئة حاكمة بديلة بالصعود بدلاً منها يجعل من السهل على "حماس" ملء الفراغ. ومن المتوقع أن تكتسب "حماس" زخماً كبيراً في الضفة الغربية في أعقاب الإفراج الجماعي عن السجناء من هناك كجزء من صفقة الأسرى. جبهة لبنانووفقا لـ"هآرتس" فإن قطاع غزة ليس الساحة الوحيدة التي تتسم فيها الترتيبات التي تم التوصل إليها بعدم الاستقرار. ففي يوم الأحد، انتهت الـ60 يوماً المخصصة للمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في لبنان، والتي كان من المفترض أن تستكمل القوات الإسرائيلية في نهايتها انسحابها من الجزء الجنوبي من البلاد. وفي الممارسة العملية، أبلغت إسرائيل لبنان الأسبوع الماضي أن وجودها سوف يطول في بعض المناطق. وقد تم تفسير هذه الخطوة، التي تحظى حتى الآن بدعم الأميركيين، بأنها نابعة من الانتهاكات المستمرة للاتفاق من جانب "حزب الله" ومن التأخير في نشر وحدات الجيش اللبناني، التي من المفترض أن تتولى مسؤولية تأمين هذه المناطق.ويستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال قيام "حزب الله" بشن حوادث جديدة استناداً إلى بقاء قواته في لبنان. ويشمل هذا سيناريوهات إطلاق الصواريخ أو الصواريخ المضادة للدبابات على مواقع الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن محاولات تنظيم "مسيرات العودة" الجماعية من قبل المدنيين اللبنانيين.(ترجمات )۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد