أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه في مفاوضات مع عدة أطراف حول شراء تيك توك، ومن المتوقع اتخاذ قرار بشأن مستقبل التطبيق في غضون 30 يوماً، وسط مخاوف أمنية وتكنهات بتدخل شركة أوراكل.

وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في أثناء رحلته إلى فلوريدا، «تحدثت مع العديد من الأشخاص حول تيك توك وهناك اهتمام كبير به». وكان التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أميركي قد توقف مؤقتاً للمستخدمين قبل سريان قانون يلزم «بايت دانس» ببيع التطبيق لأسباب تتعلق بالأمن القومي، أو حظره، في 19 يناير كانون الثاني، وفي اليوم التالي لتولي ترامب منصبه، وقّع أمراً تنفيذياً يهدف إلى تأجيل تنفيذ القانون لمدة 75 يوماً. وقد عارض المدافعون عن حرية التعبير حظر تيك توك بموجب القانون الذي أقره الكونغرس الأميركي ووقّعه الرئيس السابق جو بايدن.

وقالت الشركة إن المسؤولين الأميركيين أساءوا تفسير علاقاتها بالصين، مؤكدة أن محرك التوصية بالمحتوى وبيانات المستخدمين تُخزن في الولايات المتحدة على خوادم سحابية تشغلها شركة أوراكل، بينما تُتخذ قرارات إدارة المحتوى التي تؤثّر على المستخدمين الأميركيين أيضاً في الولايات المتحدة. التعاون مع أوراكل لإنقاذ تيك توك في وقتٍ سابق من اليوم، أفادت وكالة رويترز بأن إدارة ترامب تعمل على خطة لإنقاذ تيك توك تشمل التعاون مع شركة البرمجيات «أوراكل» ومجموعة من المستثمرين الخارجيين للتحكم بشكلٍ فعّال في عمليات التطبيق. وبحسب تقرير منفصل، عقد مسؤولو أوراكل والبيت الأبيض اجتماعاً يوم الجمعة بشأن الصفقة المحتملة، وحددوا اجتماعاً آخر الأسبوع المقبل، وفقاً لإذاعة «إن بي آر»، التي أشارت إلى أن أوراكل كانت مهتمة بحصة في تيك توك «بمبالغ تصل إلى عشرات المليارات»، لكن تفاصيل الصفقة ما زالت غير واضحة. وبموجب الصفقة التي يتفاوض عليها البيت الأبيض، سيحتفظ مالك تيك توك في الصين، «بايت دانس»، بحصة في الشركة، لكن جمع البيانات وتحديثات البرمجيات ستكون تحت إشراف أوراكل، التي توفّر بالفعل البنية التحتية لتطبيق تيك توك على الويب، بحسب مصادر تحدثت إلى رويترز. وأوضحت المصادر أن شروط الصفقة مع أوراكل غير ثابتة وقد تتغير، وقال أحد المصادر إن نطاق المناقشات لم يتحدد بعد وقد يشمل العمليات الأميركية، وكذلك مناطق أخرى. وتتوقع الصفقة المفاوضة مشاركة بعض المستثمرين الحاليين في «بايت دانس» في الولايات المتحدة، مثل «سوسكوهانا إنترناشونال غروب» و«جنرال أتلانتيك» و«كولبيرغ كرافيس روبرتس» و«سيكويا كابيتال». وكان تيك توك قد أبرم صفقة مع أوراكل عام 2022 لتخزين معلومات مستخدمي الولايات المتحدة لتخفيف مخاوف واشنطن بشأن التدخل الحكومي الصيني، وستتبقى إدارة تيك توك كما هي، لتشغيل التطبيق، وفقاً لأحد المصادر. من ناحية أخرى، فإن المجموعات الأخرى التي تسعى للاستحواذ على تيك توك، مثل المجموعة الاستثمارية التي يقودها الملياردير فرانك مكورت، وأخرى تضم جيمي دونالدسون، المعروف باليوتوبر «مستر بيست»، ليست جزءاً من مفاوضات أوراكل، وفقاً لمصدر. ترامب يوضح الموقف تعليقاً على هذه التكهنات، قال ترامب في تصريحاته للصحفيين على متن الطائرة، إنه لم يتحدث مع لاري إليسون، رئيس أوراكل، بشأن شراء التطبيق. وعند سؤاله عمّا إذا كان يعمل على صفقة مع أوراكل ومستثمرين آخرين لإنقاذ تيك توك، أجاب ترامب قائلاً، «لا، ليس مع أوراكل، العديد من الأشخاص يتحدثون معي، أشخاص مهمون جداً، حول شرائه وسأتخذ القرار ربما في غضون 30 يوماً». وأضاف، «الكونغرس منحنا 90 يوماً، إذا تمكنا من إنقاذ تيك توك، أعتقد أن ذلك سيكون أمراً جيداً».

وقد صرّح ترامب سابقاً بأنه «يودُّ أن تمتلك الولايات المتحدة حصة بنسبة 50 في المئة في المشروع المشترك» في تيك توك، وذكرت «إن بي آر»، عن مصدر آخر أن البيت الأبيض يرى أن إرضاء الكونغرس هو عقبة رئيسية في هذا الملف. (رويترز)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية