(الطَّاقةُ) في اللَّهجة الحجازيَّة هي النَّافذةُ، واسمُهَا هكذَا منذُ القِدَمِ، حتَّى في الأندلس (إسبانيا) إبَّان الحُكْمِ الإسلاميِّ لها، وجاء في كتاب (نفْح الطِّيب من غُصْن الأندلس الرَّطيب)، أنَّ المُسلمِينَ رأوا في مدينة إشبيليَّة تصميمًا لطاقةِ بيتٍ جميلةٍ، فاقتبسُوه كتُراثٍ معماريٍّ خالدٍ.
والقديمات من ربَّات البيوتات السعوديَّات، كُنَّ يأمرْنَ بناتهنَّ أنْ يفتحْنَ الطَّاقةَ؛ كي يدخلَ الخيرُ، ويقصدْنَ النُّورَ والهواءَ، فضلًا عن التحدُّث مع الجارات اللَّصيقات من خلال الطَّاقةِ، وتبادل مِيرةِ الطَّعام بين بعضهنَّ البعض.
وهناك (الطَّاقةُ) الأُخْرى الموجودةُ في وزارة الطَّاقةِ، وهي مُختلِفةٌ، وتعني الأعمال الهندسيَّة باستغلال موارد طبيعيَّة مثل البترول والكهرباء والمعادن وغيرها؛ ممَّا سخَّرها ربُّ العالمِينَ لخلقه أجمعِين، وخصَّ كثيرًا منها للسُّعوديِّين في الحقبة السعوديَّةِ الزَّاهرة، فضلًا عن وجود الحرمَين الشَّريفَين اللَّذَيْن يُجْبَى إلينَا؛ بسببهمَا ثمراتُ كلِّ شيءٍ، إنَّه اللهُ، الوهَّابُ الكريمُ.
وقد أضاف وزيرُ الطَّاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، للطَّاقةِ في وزارته بُعْدًا آخرَ مثيلًا لخير النُّور والهواء والمِيرة من الطَّعام، فطوَّرَ وحسَّنَ وجوَّدَ أعمال طاقة الموارد، حتَّى بدأت تُلامس سقف النموذجيَّة المُرتفع في هام السَّماء، وأصبحت المملكةُ مرجعًا عالميًّا للطَّاقة، وكلَّما أشْكَلَ إشكالٌ في الطَّاقة حول العالم، أشارت منظَّماتُها إلى ناحية المملكة العربيَّة السعوديَّة، وقِيل بالعربيَّة والإنجليزيَّة وكلِّ اللُّغات: اقتدُوا بالسعوديَّة، أو Emulate Saudi Arabia!.
أنا أيقنتُ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة