د. خالد الشقران لطالما كان موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية ثابتًا وواضحًا: الأردن ليس وطنًا بديلاً للفلسطينيين، ولن يكون كذلك في أي وقت من الأوقات.
هذا الموقف ليس مجرد بيان سياسي، بل هو التزام تاريخي يرتكز على مبدأ العدالة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فالأردن، الذي يشترك مع فلسطين بتاريخ طويل من النضال، يرفض أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو إخفاء حقوق الفلسطينيين تحت أي ذريعة.
وعلى ارض الواقع فإن الاردن الذي شكل عبر تاريخه ملاذاً آمناً لكل الاشقاء الذين فروا إليه من ويلات الحروب والاضطهاد لا يمكنه اليوم وبحكم الضغوط الكبيرة اصلا على موارده وبناه التحتية جراء فائض اللاجئين المتراكم لديه عبر موجات الهجرة المتتالية التي استقبلها، ان يستوعب المزيد من اللاجئين وان يتحمل المزيد من الاعباء متعددة الجوانب المترتبة على وجودهم.
الشعب الفلسطيني من جانبه لا يمكن أن يتخلى عن أرضه، ولن يخرج منها مهما كانت الضغوط أو التهديدات. ففلسطين بالنسبة له ليست مجرد أرض، بل هي هوية وتاريخ ومصير مشترك، وستظل تحت سيطرة أبنائها إلى أن تتحقق لهم حقوقهم المشروعة. الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكًا بارضه ولن يتنازل عن شبر منها، لا بالترغيب ولا بالترهيب، فهو متمسك بحقوقه ولن يتوقف عن النضال لتحقيق حلمه في الحرية والعدالة.
وفي هذا السياق فإن هناك من يعتقد أن محاولات فرض حلول مؤقتة أو تجميلية قد تنهي المسألة وتحل الصراع، الا انها في الحقيقة لا تُمثل أي حل جذري أو عادل، صحيح أن الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى المهيمنة وتملك القدرة على طرح المبادرات وممارسة الضغوط السياسية، لكنها لن تتمكن أبدًا من محو شعب كامل وقضيته العادلة، فعلى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية