بدأت «هيئة المكتبات» السعودية مشروعاً لإحصاء محتويات أكثر من 40 مكتبة عامة في مختلف مدن ومناطق المملكة؛ لجرد وفرز محتوياتها من الكتب ومصادر المعلومات، حيث يضم عدد كبير من تلك المكتبات كتباً نادرة ومخطوطات، بالإضافة إلى المطبوعات الحكومية والوثائق، التي سيتم تأهيل وترميم ما يحتاج منها إلى مزيد من العناية.
ويأتي مشروع إحصاء ثروة المكتبات من خزائن الكتب ومصادر المعلومات ومختلف المحتويات، جزءاً من مبادرة تطوير المكتبات العامة، التي تهدف إلى تحويل المكتبات إلى مراكز تفاعلية تضم مسارح، وقاعات متعددة الاستخدام، وغرف تدريب؛ بغية تعزيز الثقافة والمعرفة، وتحويلها إلى منصات ثقافية شاملة تحتضن الفنون المختلفة وتخدم اهتمامات المجتمع.
ويركز مشروع الجرد والفرز على حماية التراث الثقافي في السعودية، من خلال إدخال مصادر المعلومات المترحلة إلى نظام المكتبة الرقمية، مما يسهل حفظها، واسترجاعها، واستخدامها بشكل فعال.
مليون كتاب من 43 مكتبة
وقال الدكتور عبد الرحمن العاصم، رئيس «هيئة المكتبات» في السعودية، إن مشروع رصد وفرز محتويات المكتبات العامة، يعدّ من أهم ما تقوم به «هيئة المكتبات» للمحافظة على التراث الثقافي السعودي.
وأشار العاصم إلى أن الهيئة بدأت في تسلُّم محتويات نحو 43 مكتبة من مختلف مناطق المملكة، ووصل مجموع محتوياتها من الكتب ومصادر المعلومات إلى نحو مليون ومائة ألف كتاب، تجري عليها الآن العمليات الفنية، مثل الفهرسة والتصنيف والفرز.
وقال العاصم: «بدأت خطة شاملة تمتد لـ5 أعوام، لتطوير حالة المكتبات العامة في السعودية، وانطلق مشروع الرصد قبل نحو عام، وتبقت أشهر قليلة على انتهاء مرحلة الرصد والفرز والتصنيف، للخروج بتصور واضح عن عدد النسخ بعناوينها المنفردة والمكررة، ومن ذلك الكتب النادرة والمخطوطات الحية والمُصوَّرة التي تحتفظ بها المكتبات السعودية في رفوفها، بالإضافة إلى المطبوعات الحكومية والوثائق، التي سيتم تأهيل وترميم ما يحتاج منها إلى مزيد من العناية».
وأضاف أنه «سيتم التعامل مع محتويات المكتبات العامة، وفق سياسة تنمية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط