في هذا الصدد، أفاد تقرير حديث من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بأن الفجوة في معدلات البطالة بين الخريجين الجدد وحاملي الشهادات ذوي الخبرة هي الأوسع منذ التسعينيات.. أرجع ديفيد ديمينغ، أستاذ السياسة العامة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، الفجوة جزئياً إلى زيادة التنافس وتغير توقعات أصحاب العمل، قائلاً، «نجحنا في تعليم عدد أكبر من الأشخاص، لكن التخرج من الجامعة لم يعد يمنحك ميزة كما كان في السابق».. للتفاصيل | #العالم_بلغة_الأعمال

يواجه العديد من الخريجين الجُدد صعوبة في التكيف مع سوق العمل بعد التخرج، حتى بعد حصولهم على درجات علمية من جامعات مرموقة، وتكون النتيجة هي قضاء أيام طويلة في محاولة للحصول على فرصة عمل تناسب خبرتهم في هذه المرحلة. وفي هذا الصدد، أفاد تقرير حديث من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بأن الفجوة في معدلات البطالة بين الخريجين الجدد وحاملي الشهادات ذوي الخبرة هي الأوسع منذ التسعينيات.

وأرجع ديفيد ديمينغ، أستاذ السياسة العامة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، الفجوة جزئياً إلى زيادة التنافس وتغير توقعات أصحاب العمل، قائلاً، «نجحنا في تعليم عدد أكبر من الأشخاص، لكن التخرج من الجامعة لم يعد يمنحك ميزة كما كان في السابق».

وأضاف أن متطلبات المهارات لوظائف المستوى المبتدئ قد ارتفعت اليوم مقارنة بعشر سنوات مضت، مشيراً إلى أن هذا التغيير كان تدريجياً من سنة إلى أخرى.

ويبدو أن سوق العمل بدأت في التباطؤ بشكل ملحوظ، ووفقاً لمكتب إحصاءات العمل الأميركي، أضاف اقتصاد

الولايات المتحدة متوسط 186 ألف وظيفة شهرياً على مدار عام 2024، بما يتوافق مع المعدل الذي كان قبل جائحة كورونا، ولكن أقل من الزيادة الكبيرة في الوظائف التي حدثت أثناء فترة الانتعاش بعد الجائحة.

توقعات أصحاب العمل أظهرت دراسة أجرتها مجلة «إنتيليجنت» في ديسمبر كانون الأول 2024، أن 58 في المئة من مديري التوظيف قالوا إن الخريجين الجدد غير مستعدين لسوق العمل.

وأكد ديمينغ أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق الخريجين الجدد، بل يجب على أصحاب العمل أيضاً أن يتحملوا جزءاً من المسؤولية عن هذا الفجوة.

وقال ديمينغ، «أول شيء يمكنكم فعله هو رفع الأجور، من النادر ألا تجد ما تبحث عنه في السوق، ولكن من الأرجح أن تكون المشكلة في السعر الذي يتعين دفعه أو التنازلات التي يجب على الشركات تقديمها».

تحوُّل في نظرة الجامعات في مواجهة هذه التحديات، تسعى الجامعات لتقديم برامج أكثر تركيزاً على الجاهزية المهنية، ومن بين هذه البرامج، أصبح نموذج «التعليم التعاوني» (Co-op) في جامعة نورث إيسترن الأكثر شعبية، والذي يدمج الخبرة العملية مع التعليم الأكاديمي.

وتواجه الجامعات اليوم مزيداً من التدقيق بسبب تحديات الخريجين الجدد، مع تزايد المطالبات بضمان أن يحصل الطلاب على عوائد أكبر من استثماراتهم في التعليم.

وأشارت التقارير إلى أن الطلب على برامج التعليم التعاوني في نورث إيسترن قد ارتفع بنسبة 53 في المئة منذ عام 2020، ما أدى إلى تقليص معدل القبول في الجامعة إلى 5.2 في المئة.

دور التدريب في نجاح الخريجين قال إيان سلايدن، نائب رئيس التعليم التعاوني في جامعة دريكسيل، إن الخريجين من برامج التعليم التعاوني غالباً ما يكونون أكثر استعداداً للانخراط في سوق العمل التنافسي.

وأضاف سلايدن أن 97 في المئة من خريجي جامعة دريكسيل في عام 2022 إما كانوا موظفين أو يواصلون تعليمهم بعد عام من التخرج.

الاستفادة من الشبكات المهنية تعتبر الشبكات المهنية جزءاً حيوياً من تحضير الطلاب لسوق العمل، وتقول خريجة جامعة نورث إيسترن، بريانا مكلايري، إن برنامج التعليم التعاوني ساعدها وزملاءها على اكتساب ثقة أكبر عند إجراء المقابلات والبحث عن وظائف، إذ تمكنت من العثور على وظيفة في غضون شهر من تخرجها.

وتظهر هذه التوجهات أن التركيز على التحضير المهني والتعاون مع الصناعات يعد أحد مفاتيح نجاح الخريجين الجدد في سوق العمل التنافسي اليوم.

(نايلي جاراميلو بلاتا، CNN).


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 7 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ ساعتين
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 10 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 50 دقيقة
صحيفة الاقتصادية منذ 11 ساعة