Saudi Arabian Deserts For An Unusual Adventure unstick
Share this video
Copy
Pause
Play
00:00
% Buffered 0
Previous
Pause
Play
Next
Live
00:00 / 00:00 Unmute
Mute
Settings
Exit fullscreen
Fullscreen
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Back
Default
English
Espa ol
Share
Back
Facebook
Twitter
Linkedin
Email
Vidverto Player
الدكتور الراحل عبدالوهاب المسيري تحدث بتوسع عن ثقافة الترانسفير والعلمانية، حيث أخبرنا أنه منذ نشأة الحضارة الغربية الحديثة في أواخر القرن السادس عشر، ظهر نمط من التجريد من الإنسانية، واختزال جميع البشر، سواء من الشرق أو الغرب، إلى مجرد مادة للاستغلال. يرى هذا المنظور أن الأفراد يمتلكون قيمة فقط من حيث المنفعة - إما كموارد مفيدة أو كفائض يجب التخلص منه. وينطبق هذا التحويل للبشرية إلى مجرد مادة على المستوى العالمي، مما يؤدي إلى نظرة عالمية تصنف الناس على أساس فائدتهم؛ أي حسب المنظور المتوقع لاستخدامهم.
وفي هذا الإطار، تصور الإنسان الغربي أنه «سوبرمان» يتمتع بحقوق تتجاوز الاعتبارات الأخلاقية، ويملك القدرة على فرض إرادته بالقوة. وقد مورست هذه السلطة تاريخيًا على شعوب آسيا وأفريقيا والأمريكتين - التي اعتُبرت أدنى مرتبةً وأُنزلت إلى أدوارٍ لا تعدو كونها مجرد أدوات للتقدم الغربي. وبالتالي، كان يُنظر إلى العالم على أنه مورد يجب استغلاله لصالح الحضارة الغربية «المتقدمة».
تجلت هذه النظرة العالمية في إجراءين أساسيين: نقل السكان الذين يعتبرون مفيدين وإبادة أولئك الذين يعتبرون مستهلكين. عملية نقل الأفراد لصالح الغرب هي عملية تاريخية ومستمرة على حد سواء. فقد بدأ تشكيل الحضارة الغربية الحديثة بنقل المنشقين، مثل البيوريتانيين، إلى أمريكا، إلى جانب المجرمين والعاجزين عن الارتقاء في السلم الاجتماعي. وأعقب هذا التهجير الأولي النقل الجماعي لملايين الأفارقة إلى الأمريكتين كمصدر للعمالة الرخيصة.
ومع توسع القوة العسكرية الأوروبية، مكّن ذلك الاستعمار الاستيطاني، حيث تم نقل الفائض البشري لخدمة المصالح الغربية. وشمل ذلك حركات هجرة مختلفة، بما في ذلك نقل مجموعات الأقليات لتكوين جيوب استيطانية في الأراضي الجديدة؛ على سبيل المثال، أُرسل المهاجرون الصينيون إلى ماليزيا، والهنود إلى مواقع مختلفة، وغالبًا ما كان ذلك لتأسيس موطئ قدم استعماري. أما في روسيا القيصرية والسوفييتية، كانت عمليات النقل الاستراتيجية تهدف إلى تغيير التوازنات الديموغرافية لصالح الهيمنة الروسية، كما حدث في لواء اسكندرون عقب الحرب العالمية الثانية.
على مر التاريخ، تم تحويل المقاتلين من آسيا وأفريقيا إلى مرتزقة للجيوش الاستعمارية الغربية. كان ذلك واضحًا خلال الحملات العسكرية البريطانية، حيث خدم الجنود الهنود كأصول مستهلكة في صراعات مثل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. وقد شهدت الحرب العالمية الأولى نزوح العديد من الهنود الشماليين لسد الثغرات العسكرية، حيث خدم بعضهم في أدوار غير قتالية بينما شارك آخرون في القتال مباشرة، ولا ننسى وضع الفرق العربية في مواجهة الضربات الأولى خلال الحرب العالمية الثانية من قبل الدول الغربية المتقاتلة؛ أي عربي يضرب عربي!
استمرت عمليات التهجير الجماعي في أعقاب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية