كنتُ بخلاف معظم أقراني و أترابي أيّام المدرسة؛ لا أراقب الصبايا الطالبات وهنّ يطرن إلى المدرسة كما يطير الحمام من سطح منزل إلى سطح منزل..أعترف بأنني كنتُ خمّعةً و فاتني الكثير الكثير من تفاصيل أسراب الحمام المدرسية ..لم أكن أتمعّن في أية ظفيرة مدرسية ..ولا تهمني البُكل والشكلات ..ولا يستوقفني المريول الأخضر المكوي و الأنيق و المبالغ جدًا في نظافته و عطره ..وما كنتُ أحمل أية رغبة في التواصل مع أية أنثى ..لأنني بمنتهى البساطة لم أكن أنظر للمشهد من زاوية الجمال و عيش التفاصيل الصغيرة ..بل إن محاولة إحدى الطالبات حينما بعثت لي برسالة على طبق ورق مأخوذ من دفتر انجليزي أبو 64 وكانت تغازلني و تبثّ لي لواعجها ؛ واجهتُ رسالتها باستخفاف ؛ فقد قلبتُ الورقة على الصفحة الفارغة و كتبتُ لها : إذا ثاني مرّة تبعثيلي ؛ والله لأعطي الورقة لأهلك ..!!
لم يكن أمام مدارس البنات يومها أي طلاب يتسربون من المدرسة ويذهبون هناك ..لم يكن أحد يفكّر أو يجرؤ في فعل ذلك ..وغاية ما يفعله الطالب هو أن يقف على طريق عصفورته أو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية