يبدو أنه لم تؤثر عمليات البيع المكثفة التي شهدتها أسهم شركة إنفيديا، يوم الاثنين، بشكل كبير على حماسة متداولي الخيارات تجاه الشركة، فقد سارع المستثمرون يوم الثلاثاء إلى شراء عقود الخيارات الصعودية مع تعافي السهم. وتراجعت أسهم إنفيديا بنسبة 17 في المئة يوم الاثنين، ما يمثل خسارة قياسية بقيمة 593 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد، بعد مخاوف أُثيرت بشأن نموذج
ذكاء اصطناعي صيني منخفض التكلفة يهدد هيمنة الشركات الأميركية.
ومع ذلك، ارتفعت أسهم الشركة بنحو 7 في المئة يوم الثلاثاء، ورغم الصدمة التي أصابت المستثمرين المعتادين على الأداء التصاعدي المستمر للسهم، اغتنم متداولو الخيارات الفرصة للتوجه نحو عقود الشراء تفاؤلاً بانتعاش السهم.
وقال كبير استراتيجيي شركة «إنترأكتيف بروكرز»، ستيف سوسنيك، «لقد كان هذا تراجعاً مؤقتاً للكثيرين، ولكنه لم يوقف النشاط».
في يوم الثلاثاء، تفوقت عقود الشراء التي تُستخدم عادة للتعبير عن نظرة إيجابية تجاه الأسهم، على عقود البيع بنسبة 1.6 إلى 1، وهي نسبة قريبة من متوسط العام، بعد أن انخفضت النسبة يوم الاثنين إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من شهرين عند 1.36 إلى 1.
نشاط غير مسبوق بحلول الساعة 6:30 مساءً بتوقيت غرينتش، تداول المستثمرون نحو 5.4 مليون عقد خيار خاص بإنفيديا، أي ضعف المعدل المعتاد تقريباً، وفقاً لبيانات من «تريد أليرت».
وكانت الأيام التي سبقت التراجع قد شهدت تفاؤلاً كبيراً بين متداولي الخيارات بشأن أسهم إنفيديا وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل عام، مدعومين بالإعلان الأخير للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن استثمار ضخم من القطاع الخاص لبناء المزيد من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
وقال برنت كوتشوبا، مؤسس شركة «سبوت جاما» لتحليلات الخيارات، إن نشاط تداول خيارات إنفيديا أصبح أكثر توازناً بين الشراء والبيع بعد انتهاء موجة التقلبات الأخيرة.
(رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
