تحت عنوان «أفكار وطنية خلاقة»، عقد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدورة الثانية لملتقى «مفكرو الإمارات».
وبحضور نخبة من المسؤولين والخبراء والباحثين والأكاديميين، ناقشت فعاليات الملتقى ثلاثة محاور رئيسية: الهوية الوطنية والشخصية الإماراتية والتعليم وتنمية المجتمع والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل.
وخصص الملتقى جلسات رئيسية، أهمها: «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031.. مستقبل قطاع النقل»، وجلسة عن «الهوية الإماراتية: التوازن الوطني والعالمي»، وتضمنت الفعاليات جلسة عن «شيخوخة المجتمع»، وجلسة عن «ثورة المهارات في عصر الذكاء الاصطناعي: تمكين الكوادر الوطنية والمجتمع للمستقبل».
حضر الملتقى، معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس الإمارات للإعلام. وشارك في الجلسات الرئيسية معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي.
خلال كلمته الافتتاحية في ملتقى مفكرو الإمارات 2025، قال الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية: إن «الحظ حليفنا بأن انعقاد الملتقى يأتي بعد فترة قليلة من تغريدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلانه عام 2025 عام المجتمع، والاسترشاد بتوجيهات سموه للخروج بأفكار وطنية خلاقة تحدث أثراً حقيقياً في مجتمعنا». وأكد النعيمي أن ملتقى «مفكرو الإمارات» السنوي يرسي أسساً متينة لبناء منصة وطنية تجمع بين الخبرات والكفاءات الإماراتية في مختلف المجالات. وقال مدير عام مركز الإمارات للدراسات: «نفخر اليوم بأن منصة (مفكرو الإمارات) أصبحت بيتاً للفكر والإبداع، وتضم أكثر من (200) مفكر إماراتي، منهم 35 شابّاً وشابة من مفكري الغد».
مستقبل قطاع النقل
وتحت عنوان «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي2031: مستقبل قطاع النقل»، استهلت النسخة الثانية من ملتقى «مفكرو الإمارات» فعالياتها بجلسة شارك فيها معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وأدارها الخبير الاقتصادي ناصر الشيخ. وأكد معالي سهيل المزروعي أن دولة الإمارات باتت وجهة رئيسية للشركات العالمية في مجال الطاقة المتجددة، كونها نجحت في استقطاب أبرز الشركات الدولية، وانطلق هذا المشوار منذ 17 عاماً بفكرة إنشاء شركة «مصدر» لتحقيق رؤية بناء أول مدينة مستدامة في العالم. وأضاف معاليه: «اليوم تتجدَّد الرؤية المستقبلية الحكيمة للقيادة مع التطورات في الذكاء الاصطناعي، واستثمار تقنياته في مجالات مختلفة، ولا سيَّما مجال النقل».
وأشار المزروعي إلى أن الدولة تسعى في قطاع الذكاء الاصطناعي إلى الاستثمار في مراكز بيانات ضخمة لدعم تطوير حلول نقل مستدامة، وتعزيز قدرات التنبؤ بالمستقبل. وأكد معاليه أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تركز على تقليل الاستهلاك المفرط للطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية عبر استخدام سيارات كهربائية، وتقنيات ذكية، وأن تكون 50% من وسائل النقل عديمة الانبعاثات بحلول 2050، وتقليل التلوث الصادر من المباني بنسبة 40% وتحسين إدارة الطاقة في المنازل، بهدف بناء مدن المستقبل النظيفة والمستدامة. وتحرص الدولة على تطوير التشريعات لتواكب الطفرة في تقنيات النقل، مثل التشريعات الخاصة بالسيارات التي تعمل بالهيدروجين.
توازن فريد
وعن «الهوية الوطنية: التوازن الوطني والعالمي»، شهد الملتقى جلسة شارك فيها معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي. الجلسة التي أدارها الدكتور سلطان النعيمي، أكد خلالها معالي ضاحي خلفان أن الهوية لغةً مشتقة من الضمير «هو» أو جوهر الشيء، وكينونته وما يميزه عن غيره، وأشار إلى أن دولة الإمارات نجحت في تحقيق توازن فريد بين القيم الوطنية والتقاليد الأصيلة، والانفتاح على العالم، مؤكداً أن الهوية الوطنية الإماراتية هي بصمة الشيخ زايد، وهي تتجسد في كوني إماراتيّاً، وخليجيّاً، وعربيّاً، ومسلماً. وشدد تميم على أهمية الأسرة في تعزيز الهوية الوطنية وغرس القيم من خلال تعلم الأبناء حب الوطن، واحترام رموزه، والتفاني في خدمته، نقل العادات والتقاليد الثقافية من جيل إلى آخر، مما يرسخ الهوية الوطنية. وأكد معاليه أهمية الخدمة الوطنية في تعزيز القيم الوطنية.
«القدوات الوطنية» وتعزيز الهوية
من جانبه، أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي أن لدينا قيماً مشتركة تجمعنا مع الآخرين، إضافةً إلى قيم تميزنا وتنبع من تراثنا وإرثنا الثقافي.
ويرى أن علينا التصدي للجهات التي تحاول إدخال قيم دخيلة لا تنسجم مع هويتنا، مع التركيز على تحصين أبنائنا وبناتنا من هذه التأثيرات الغريبة. وأشار إلى أن هناك حاجة إلى تعزيز دور القدوات الوطنية في تشكيل الهوية الإماراتية، وجعلها جزءاً من الثقافة العامة؛ لضمان تربية أجيال قادرة على التمييز بين التأثيرَين الإيجابي والسطحي. واستنتج معاليه أن المبادرات الوطنية تثبت أن الإنسان الإماراتي قادر على الإبداع والعطاء. وأكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي ضرورة تحقيق التكامل بين البعدين المحلي والعالمي في الهوية الوطنية، والتكامل مع البعد العالمي فرصة وليس تهديداً، والتنوع الذي تحظى به الإمارات مصدر قوتها.
التعليم المستمر
وتضمنت فعاليات الملتقى جلسة بعنوان «الشباب: التعليم المستمر وسوق العمل»، ركزت على أهمية التعليم المستمر في زيادة الإنتاجية والمشاركة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية