اقترحت المفوضية الأوروبية، يوم الثلاثاء، فرض رسوم جمركية جديدة على واردات زراعية إضافية من روسيا وحليفتها بيلاروسيا، في خطوة جديدة تهدف إلى تقليص الإيرادات التي تموّل حرب موسكو على أوكرانيا. وفرض الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، عدة جولات من العقوبات على روسيا منذ غزوها الشامل لجارتها أوكرانيا في عام 2022.
وقالت المفوضية في بيان إن الرسوم الجديدة ستؤثر على قدرة روسيا في «مواصلة حربها العدوانية ضد أوكرانيا».
استهداف المنتجات الزراعية تستهدف الإجراءات الجديدة، 15 في المئة من المنتجات الزراعية الروسية التي لم تشملها الرسوم السابقة التي دخلت حيز التنفيذ في يوليو تموز الماضي، لكنها لا تزال تتطلب موافقة مجلس دول الاتحاد الأوروبي وبرلمان الاتحاد.
وتشمل الإجراءات أيضاً بعض أنواع الأسمدة القائمة على النيتروجين، بهدف تقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على واردات الأسمدة من روسيا وبيلاروسيا، والتي وصفها البيان بأنها تعرض الاتحاد لخطر محتمل نتيجة أي إجراءات ضغط أو إكراه قد تمارسها روسيا.
وأشارت المفوضية إلى أن الرسوم الجديدة ستدعم «نمو الإنتاج المحلي وصناعة الأسمدة في
الاتحاد الأوروبي التي عانت خلال أزمة الطاقة».
وأوضحت المفوضية أن هذه التدابير ستستثني المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية العابرة لأراضي الاتحاد الأوروبي إلى دول خارج التكتل، لضمان عدم تأثر إمدادات الغذاء، خاصة في إفريقيا وآسيا.
وقال البيان، «بمجرد اعتمادها من المجلس، ستُفرض رسوم جمركية على جميع الواردات الزراعية من روسيا».
من جانبه، أكد مفوض التجارة الأوروبي، ماروس شيفتشوفيتش، أن الرسوم الجديدة «مصممة بعناية لتحقيق أهداف متعددة»، مضيفاً «نسعى إلى إضعاف الاقتصاد الحربي الروسي، مع تقليل الاعتماد الأوروبي، ودعم صناعاتنا، والحفاظ على الأمن الغذائي العالمي».
وتعهد شيفتشوفيتش باتخاذ «كل الخطوات اللازمة لحماية صناعة الأسمدة الأوروبية والمزارعين».
توسع العقوبات تأتي هذه الخطوة استكمالاً للإجراءات التي فرضت في يوليو الماضي، إذ فرض الاتحاد الأوروبي رسوماً على الحبوب والبذور الزيتية ومنتجاتها المشتقة من روسيا وبيلاروسيا، بمستويات تهدف إلى وقف استيرادها فعلياً.
لكن الاتحاد الأوروبي تعامل بحذر مع فرض عقوبات على القطاع الزراعي الروسي، خشية تأثيرها السلبي على سوق الحبوب العالمي والأمن الغذائي في إفريقيا وآسيا.
وأكدت المفوضية أن التدابير الجديدة لن تؤثر على شراء أو بيع السلع الزراعية الروسية الموجهة للدول الأخرى، أو تخزينها في مستودعات الجمارك الأوروبية، أو نقلها على السفن التابعة للاتحاد الأوروبي.
(أ ف ب)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية