الذئاب البشرية السائبة!! | أحمد عجب #مقال

يُحكى أنَّ أعرابيَّةً وجدت في البادية (جروَ ذئبٍ صغيرٍ)، قد وُلد للتوِّ، فحنَّت عليه، وأخذته وربَّته، وكانت تطعمه من حليب شاةٍ عندَها، وكانت الشاة بمثابة الأُمِّ لذلك الذِّئب، وفي أحد الأيام، عادت الأعرابيَّة إلى بيتها، فوجدت الذِّئب قد هجم على الشَّاة وأكلها، فحزنت الأعرابيَّة على صنيع الذِّئب الذي عرف طبعه بالفطرة، وأنشدت بحزنٍ قائلةً:

أكلتَ شُويهَتِي وَفَجَعتَ قَلبِي

وَأنْتَ لشاتِنَا وَلدٌ رَبيبُ

غُذِّيتَ بدَرِّهَا ورَبَيتَ فِينَا

فمَن أنبَأكَ أنَّ أبَاكَ ذِيبُ؟!

إذَا كانَ الطِّباعُ طِباعَ سُوءٍ

فَلا أدبٌ يًفيدُ وَلَا حَليبُ

كذلك الحال، عند بعض الجهات العمليَّة، يوجد (جرو الذِّئب البشريِّ)، الذي يشغل وظيفة متدنِّية، قبل أنْ يحن عليه أحدُ أصحاب القرار الكبار، ليس لكفاءته، وإنما استجابة لواسطة غالية، فأوعز لأحد بطانته، يربِّيه ويطعمه من (حليب التَّرقية)، حتَّى كبر وتبوَّأ أحد المناصب القياديَّة، فكشَّرعن أنيابه، وهجم على مديره وزملائه الذين طالما دعمُوه، ووقفُوا إلى جانبه، لينهشهُم بظلمِه وحقدِه وألاعيبِه و(قلَّة أدبِه)، دون أيِّ عقاب أو حتَّى مساءلةٍ!!

المفارقة العجيبة: أنَّ حجَّة مَن حابى (جرو الذِّئب البشري)، وانتشله من وظيفة متدنِّية، ورقَّاه لمكانة مرموقة بإدارة حيويَّة، أنَّه لمح في عينيه موهبةً فذَّةً، تحتاج للصقل والتنمية، لكنَّه بعد.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المدينة

منذ 11 ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 11 ساعة
قناة الإخبارية السعودية منذ 8 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 3 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 3 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 8 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 3 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 4 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 17 ساعة