قُدرت قيمة شركة «سميثفيلد فودز» بنحو 8.1 مليار دولار بعد أن ارتفعت أسهمها بنسبة 1.5 في المئة يوم الثلاثاء، في طرح عام أولي متواضع قد يدفع الشركات الأخرى التي تفكر في الاكتتاب العام إلى التروي بحذر. وقد استقبل الاكتتاب العام لشركة سميثفيلد فودز، أكبر معالج لحوم الخنازير في الولايات المتحدة، ببرود نسبي، وذلك بعد الاكتتاب العام الضعيف لشركة فينتشر جلوبال الأسبوع الماضي، ويعكس ذلك النهج الحذر للمستثمرين تجاه القوائم الجديدة في سوق الأسهم.

وتداول سهم الشركة في آخر مرة عند 20.3 دولار، مقارنة بسعر الاكتتاب العام الذي بلغ 20 دولاراً، وهو أقل من النطاق المتوقع الذي كان يتراوح بين 23 و27 دولاراً.

وقال شين سميث الرئيس التنفيذي لشركة سميثفيلد، لوكالة رويترز، «لدينا ميزانية قوية للغاية، أردنا أن يكون سعر سهمنا في وضع يمكنه من التداول بشكل جيد على المدى الطويل».

توقعات حذرة بشأن الاكتتاب العام رغم التفاؤل الكبير الذي أثارته وعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسياسات داعمة للأعمال التجارية وتقليص الضرائب على الشركات، فإن المخاوف بشأن معدلات الفائدة غير المستقرة والتضخم قد قللت من الثقة الاقتصادية بشكل عام.

حتى الشركات المربحة مثل سميثفيلد التي تأسست في عام 1936، قد تحتاج إلى تعديل توقعاتها بشأن التقييمات المستقبلية، حسب ما أشار المحللون.

وبالفعل، أعلنت سميثفيلد عن وجود مخاطر متعلقة بالتعريفات الجمركية واضطرابات في سوق العمل بسبب الهجرة في نشرة الاكتتاب العام.

وقد أصبحت هذه المخاوف أكثر إلحاحاً بعد تهديدات الرئيس ترامب الأخيرة بفرض تعريفات جمركية شاملة وبدء حملة صارمة ضد الهجرة عند توليه منصبه في وقت سابق من هذا الشهر.

وتعد سميثفيلد أكبر معالج للحوم الخنازير الطازجة في الولايات المتحدة، وقد حققت هذا النمو من خلال سلسلة من عمليات الاستحواذ في الثمانينيات.

كانت الشركة مدرجة في بورصة نيويورك من عام 1999 حتى 2013، عندما تم الاستحواذ عليها من قِبل مجموعة «دبليو إتش غروب» الصينية التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، في صفقة بلغت قيمتها 4.7 مليار دولار، وكانت آنذاك أكبر عملية استحواذ صيني على شركة أميركية.

(رويترز)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية